أقامت مدارس البشرى الاهلية مساء يوم امس الاول الحفل الختامي لبرنامج موهبة الصيفي لهذا العام 1432ه بحضور مدير عام المدارس صالح الشاكري ومشرف النشاط الثقافي عبدالعزيز بخش والدكتور نزيه العثماني والدكتور ضياء العثماني من منسوبي جامعة الملك عبدالعزيز بجدة والدكتور محمد المهدي الادريسي رئيس البرنامج وعدد من اولياء امور الطلاب والعاملين في البرنامج ورجال التربية والتعليم. حيث بدأ الحفل بالقرآن الكريم تلاوة الطالب: عبدالرحمن اسامة القاري. بعد ذلك القى رئيس البرنامج الدكتور محمد المهدي الادريسي كلمة قال فيها: ان الامم على مر التاريخ تفخر بحضاراتها وتسعى جاهدة بكل ما تملك من طاقة وعتاد في سبيل اللحاق بمن سبقها، وليس لأمة من الأمم ولا حضارة من الحضارات ان تلحق او تنافس ما لم تهتم بصناع هذه الحضارة، ممن وهبهم الله القدرة على التفكير النير والتدبير السليم فتذلل لهم العقبات وتوفر لهم الامكانات وتمنحهم وتشجعهم وتهيء لهم الجو المناسب ليستثمروا ما وهبهم الله من قدرات عقلية عالية فيبدعوا ويبتكروا. ان الاهتمام برعاية الموهوبين لم يكن وليد العصر الحاضر بل اهتم الاسلام ومنذ القرن الاول بهذه الفئة فمن ذلك حرص النبي صلى الله عليه وسلم على أصحاب الطاقات الفاعلة والمواهب الفريدة ووظفهم في خدمة الأمة ورفعة شأنها. وفي المملكة اكدت سياسة التعليم فيها على الاهتمام باكتشاف الموهوبين ورعايتهم واتاحة الامكانات والفرص المختلفة لتنمية مواهبهم في اطار البرامج العامة وبوضع برامج خاصة. وفي عام 1420ه صدر المرسوم الملكي الكريم بانشاء مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله لرعاية الموهوبين وهي مؤسسة وطنية حضارية خيرية ذات شخصية اعتبارية مستقبلة هدفها الكشف عن الموهوبين ورعايتهم يرعاها ويرأس مجلس امنائها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله ورعاه. وان من اهم نشاطات المؤسسة: البرامج الاثرائية الصيفية للموهوبين حيث تسعى لتشجيع المخترعين واصحاب الافكار الابتكارية وتقديم الجوائز العلمية لهم. وهذا العام بلغ عدد المشاركين 1279 طالباً وطالبة استفادوا من 33 برنامجاً تم تنفيذها في 21 جهة رائدة في المملكة في مجالات مختلفة. ويأتي برنامج موهبة الصيفي لعامه الثالث في مدارس البشرى الاهلية بمكةالمكرمة كأول مركز صيفي للمؤسسة في مكةالمكرمة ضمن تلك الاهتمامات الكبيرة بالموهوبين والتي تسعى من خلال هذه البرامج الى اقامة برامج صيفية ذات جودة عالية وعالمية. ان هذه الكوكبة من ابنائنا المشاركين في برنامج موهبة والتي تم اختيارهم من خلال اختبار القدرات الذي نفذه المركز الوطني للقياس قد اثبتوا كفاءتهم وتميزهم على اقراهم في موهبتهم وابداعهم. لقد قضى هؤلاء المبدعون ثلاثة اسابيع معنا في برنامج مكثف يبدأ يومياً من الثامنة صباحاً الى الثالثة مساء وكلهم همة ونشاط متنقلين بين البرامج الاثرائية (الطاقة والعلوم والكهرباء) ودورة الاحترام. ولقد رأينا فيهم النبوغ والشغف لحب الابتكار ومعرفة عالم التقنية، حقاً انهم مبدعون ونسأل الله ان يكونوا رواد نهضتنا في المستقبل بإذن الله. لقد اثبتوا لنا ان كل شخص على وجه هذه البسيطة يملك القدرة ليكون شخصاً مبدعاً موهوباً، كما ان الدراسات الحديثة اكدت ان الابداع لم يعد حكراً على المبدعين والموهوبين الاوائل بل يمكن تعلمها والتدريب عليها ومن ثم المهارة فيها. بعد ذلك قدم عرض لمشاريع وتجاوب طلاب البرنامج الاثرائي حيث شاهد الحضور العديد من التجارب والمشاريع على الطبيعة سر لها الجميع بعدها قدم نشيد برنامج برعاية موهبة الصيفي الثالث تحت اشراف القائمين على البرنامج صفق لها الحضور وهو من كلمات خالد مولانا محمد واداء الدكتور ثامر ابو غلية وانتاج واخراج ياسر عبدالسلام. بعد ذلك القى الطالب عبدالله محمد العريني كلمة الطلاب المشاركين قال فيها: اسابيع مضت عشنا فيها في احضان برنامجنا الحبيب برعاية مؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله لرعاية الموهبة التي وفرت لنا كل الامكانات المادية والمعنوية متسلحين بسلاح العلم والادب لنواجه المستقبل بكل ثقة واقتدار بإذن الله تعالى. اسابيع تلقينا فيها احسن رعاية من معلمين افاضل بذلوا الغالي والنفيس في سبيل تعليمنا فجزاهم الله عنا خير الجزاء وبحمد الله وتوفيقه اسفرت هذه الجهود المباركة عن اكتسابنا لمهارات متعددة في الجانبين النظري والعملي وهذه المكتسبات جاءت نتيجة التخطيط السليم للكثير من البرامج التي تطبق في جميع برامج الموهبة التي ترعاها حكومة خادم الحرمين وفقه الله ورعاه، وجزى الله القائمين عليها خير الجزاء. حفلنا الكريم: ما سوف تشاهدونه الآن شيء بسيط مما استفدنا خلال هذه الفترة الوجيزة اتمنى ان يحوز على اعجابكم وفي نهاية كلمتي اتقدم نيابة عن زملائي بالشكر والتقدير لكل من ساهم في هذا البرنامج ودعمه ماديا او معنويا واخص مدارس البشرى لما وفرته لنا خلال هذه الفترة من امكانات وكوادر. وبعد ذلك القى المهندس نواف سند الكريمي كلمة اولياء الطلاب قال فيها: فقد كلفتني ادارة البرنامج الصيفي بمدارس البشرى وشرفتني بإلقاء هذه الكلمة نيابة عن اخوتي اولياء الامور. اولاً : المشاهدات: شاهدت في هذه المدرسة كوكبة من المعلمين الاكفاء والمربين الافاضل بذلوا اوقاتهم يخططون ويعملون في وقت يخطط فيه جل الناس للترويح عن النفس والابناء. شاهدت في هذه المدرسة كوكبة من المعلمين الاكفاء والمربين الافاضل وهم يقيمون انفسهم فيما بذلوه من جهد ويقيمون مناهجهم وخططهم ويخططون لجهد جديد لعام جديد. لمست تطوراً وتقدماً بتفكير ابداعي ونمواً معرفاً وهمة عالية من خلال متابعتي لابني كانت نتاج مهنية تعليمية وتربوية. ثانياً الرسائل: الاولى : رسالة لمؤسسة الملك عبدالعزيز ورجاله لرعاية الموهوبين اشكرهم فيها على هذه الرعاية للموهبين والاهتمام بهم وعلى هذا التوجه المبارك لنبني بإذن الله مستقبلاً فيه العز والنصر لهذا الدين بموهوبي هم بإذن الله رواد نهضتنا. الثانية : رسالة لمدرسة البشرى وجميع القائمين عليها عموماً والقائمين على هذا البرنامج خصوصاً اشكرهم فيها واقول لهم ابشروا يا أهل البشرى بجهودكم المباركة فان الله لا يضيع اجر من احسن عملا. الثالثة : رسالة لاخواتي اولياء الامور في اولها ادعوكم ونفسي ان تخصوا بالدعاء القائمين على هذا البرنامج من ادارة ومعلمين بدعوة في السر سائلين الله لهم البركة في حياتهم والتوفيق في أعمالهم وفي آخرها اقول لكم ولنفسي ان القائمين علي هذا البرنامج قد ادوا ما عليهم تجاه ابنائنا فهل نؤدي نحن ما علينا تجاه ابنائنا. بعد ذلك قام مدير عام المدارس صالح الشاكري والدكتور نزيه والدكتور ضياء بتوزيع الهدايا والشهادات والدروع على الطلاب بصحبة اولياء امورهم كما تم تكريم الزميل أحمد عامر من جريدة (الندوة) ومندوب صحيفة سبق الالكترونية لمتابعتهم أنشطة المدرسة.