تأهل منتخب الاوروغواي الى الدور ربع النهائي من كأس اميركا الجنوبية “كوبا اميركا” لكرة القدم المقامة في الارجنتين اثر فوزه على المكسيك 1-صفر في الجولة الثالثة الاخيرة من منافسات المجموعة الثالثة. وسجل الفارو بيريرا الهدف الوحيد في الدقيقة 14 اثر تمريرة من دييغو فورلان ليساهم في تحقيق الفوز الاول لمنتخب بلاده بعد تعادلين مع البيرو وتشيلي بذات النتيجة 1-1. واحتلت الاوروغواي المركز الثاني في المجموعة برصيد 5 نقاط خلف تشيلي التي انفردت بالصدارة برصيد 7 نقاط بعد فوزها على شريكتها السابقة وجارتها البيرو بهدف وحيد سجله اندريه كاريلو خطأ في مرمى منتخب بلاده في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع، علما بان منتخبي تشيلي والبيرو كانا ضامنين تأهلهما الى دور الثمانية. وتلعب الاوروغواي في الدور المقبل مع جارتها الارجنتين المضيفة وثانية المجموعة الاولى السبت المقبل في قمة نارية في سانتا في بين المنتخبين الحاملين للرقم القياسي في عدد الالقاب في المسابقة (14 لكل منهما). يذكر ان الاوروغواي هي المنتخب الوحيد في تاريخ المسابقة الذي حرم الارجنتينيين من التتويج باللقب على ارضهم. فطيلة 95 عاما استضافت الارجنتين المسابقة 8 مرات ففازت باللقب 6 مرات اعوام 1921 و1925 و1929 و1937 و1946 و1959، وفشلت مرتين عامي 1916 عندما خسرت امام الاوروغواي في النهائي و1987 عندما خرجت من دور الاربعة على يد الاوروغواي التي توجت باللقب لاحقا. اما تشيلي فتلعب في ربع النهائي مع ثاني المجموعة الثانية التي تقام جولتها الاخيرة غدا الخميس حيث تلتقي البرازيل مع الاكوادور وفنزويلا مع البارغواي. وتتصدر فنزويلا المجموعة برصيد 4 نقاط وهي ضمنت تأهلها الى الدور المقبل، فيما تحتل البارغواي والبرازيل المركز الثاني برصيد نقطتين امام الاكوادور صاحبة المركز الثالث. في المقابل، تنتظر البيرو التي انهت الدور الاول في المركز الثالث، نتائج الجولة الثالثة للمجموعة الثانية لمعرفة منافسها في ربع النهائي حيث ستلتقي مع كولومبيا متصدرة المجموعة الثانية او كولومبيا متصدرة الاولى. في المباراة الاولى على ملعب سيوداد دي لا بلاتا وامام 40 الف متفرج، حققت الاوروغواي الاهم بفوزها على المكسيك التي تشارك بمنتخبها الاولمبي معززا بخمسة لاعبين من المنتخب الاول، وتفادت بالتالي الخروج من الدور الاول وهي التي دخلت البطولة مرشحة للمنافسة على اللقب بعد عرضها الرائع في مونديال 2010 في جنوب افريقيا وحلولها رابعة مع تتويج نجمها واتلتيكو مدريد الاسباني فورلان افضل لاعب في النهائيات. وتدين الاوروغواي بفوزها الى فورلان نفسه كونه صنع هدف الفوز الذي سجله بيريرا حيث أخطأ الحارس المكسيكي لويس ميشال في ابعاد كرته العرضية لتستقر امام بيريرا الذي تابعها داخل المرمى. وتألق فورلان في المباراة التي احتفل فيها بمعادلة الرقم القياسي في عدد المباريات الدولية في الاوروغواي والموجود بحوزة حارس المرمى رودولفو سيرجيو رودريغيز (79 مباراة من 1976 الى 1986)، وذلك خلافا للمباراتين الاوليين مستفيدا من قلة خبرة المكسيكيين ضيوف المسابقة والذين منيوا بالخسارة الثالثة على التوالي وخرجوا خاليي الوفاض. يذكر ان المكسيك شاركت بمنتخبها الاولمبي حفاظا على لاعبي المنتخب الاول كي لا يشاركوا في بطولتين كبيرتين في مدى شهرين بعدما توجوا بالكأس الذهبية الشهر الماضي في الولاياتالمتحدة بالفوز على المنتخب المضيف في المباراة النهائية. ولا يزال فورلان يلهث وراء تسجيل هدفين لمعادلة الرقم القياسي في عدد الاهداف المسجلة مع المنتخب والذي يوجد بحوزة هيكتور سكالوني (31 هدفا) سجلها في الفترة بين 1920 و1930. وخاضت الاوروغواي المباراة في غياب هداف نابولي الايطالي وثاني افضل هداف في الكالشيو ادينسون كافاني (26 هدفا) بسبب الاصابة. وفي الثانية على ملعب “مالفيناس ارخنتيناس” وامام 40 الف متفرج، حسمت تشيلي الكلاسيكو الباسيفيكي امام جارتها البيرو بهدف وحيد من النيران الصديقة في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع. وقدمت تشيلي احد افضل عروضها في المسابقة مؤكدة نتائجها الجيدة في المباراتين الاوليين منتزعة صدارة المجموعة برصيد 7 نقاط من شريكتها السابقة البيرو المتوجة بلقب البطولة مرتين عامي 1939 و1975 والتي يبقى عزاؤها الوحيد التأهل كأحد صاحبي افضل مركز ثالث في المسابقة. وتابعت تشيلي سعيها للقبها الاول في المسابقة التي تبقى افضل نتيجة لها فيها الوصافة 4 مرات اعوام 1955 و1956 و1979 و1987. وخاض المنتخبان المباراة بعيدا عن الضغوطات بعدما كانا ضامنين التأهل الى ربع النهائي، بيد ان اللقاء لم يخل من الاحتكاكات القوية والتي ادت الى طرد مهاجم تشيلي جان بوسيجور ومدافع البيرو جانكارلو كارمونا في الدقيقة 61 بسبب اشتباكهما.