اعتبر رئيس الوزراء اللبناني السابق سعد الحريري أن سلاح حزب الله هو أصل المشكلة في لبنان, وشن هجوما على الحزب في حديث بثته محطة تلفزيون لبنانية من باريس. وفي تصعيد لمستوى المعارضة لحزب الله الذي تمكن مع حلفائه من الإطاحة بالحكومة في يناير الماضي, قال الحريري إن الاتهامات التي أصدرتها المحكمة الدولية التي تحقق في مقتل والده رفيق الحريري لن تتغير أبدا. كما قال الحريري (حتى إذا أجرى زعيم حزب الله السيد حسن نصر الله 300 مؤتمر صحفي فلن يغير مضمون الاتهامات). وأشار إلى أن هناك متهمين في الحادث ولا بد أن يمثلوا للمحاكمة. وقد وزعت الشرطة الدولية (الإنتربول) أوامر بالقبض على أربعة أشخاص مشتبه بهم بطلب من المدعي العام للمحكمة الخاصة بلبنان دانيال بلمار. ولم تعلن اسماء المشتبه بهم، لكن مسؤولين لبنانيين قالوا إن المتهمين أعضاء في حزب الله، ومن بينهم مصطفى بدر الدين، وهو عضو رفيع في الجماعة وصهر القيادي بحزب الله عماد مغنية الذي قتل في تفجير. في المقابل يتهم حزب الله المحكمة بأنها أداة في يد الولاياتالمتحدة وإسرائيل وينفي أي صلة له بحادث الاغتيال. وفي وقت سابق, قال نصر الله إن السلطات لن تلقي القبض أبدا على المتهمين من أعضاء الجماعة.