رغم التحذيرات الخليجية المتكررة لإيران لأن تكف من التدخل في شؤون المنطقة وفي شؤون البحرين بالذات الا أن إيران لم تبد أي اهتمام تجاه هذا التحذير وسارت في نهجها القديم المرفوض بمزيد من التدخلات ومن ذلك ما زعمته أمس من أنها تدافع وتدعم حقوق شعب البحرين. فإن لم يكن هذا تدخلاً فماذا يعني ولشعب البحرين حكومته التي ترعى مصالحه وهي أدرى بحقوقه والاستجابة لها ، بل إن حكومة البحرين قطعت شوطاً كبيراً في تعزيز السلم من خلال قنوات الحوار المفتوحة التي أعطت ثماراً ايجابية بعيداً عن أي تدخلات. وأمام هذا الموقف العدائي الإيراني المتجدد لابد من موقف خليجي لتذكير إيران حتى لا تعيد تدخلاتها المرفوضة الممقوتة في الشأن الخليجي. ولذلك جاء وصف الأمانة العامة لمجلس التعاون لهذه التصريحات ما عبر عنه الأمين العام الدكتور عبداللطيف الزياني بأنها تدخل سافر في شؤون مملكة البحرين وتجاوز للتقاليد والأعراف الدبلوماسية ومتقضيات حسن الجوار. فعلى المسؤولين الإيرانيين كما دعا إلى ذلك الزياني الالتفات إلى حقوق الشعب الإيراني ومطالباته المتكررة بالحرية والكرامة والكف عن الدور التحريضي الذي تقوم به أجهزة الإعلام الإيرانية في محاولات نزع الفرقة والفتنة الطائفية.