دعت عدة دول إلى ضرورة إجراء حوار وبحث عن حل سياسي للأزمة الليبية، وفي مقدمتها فرنسا التي كانت تعتبر أكثر المتشددين بشأن تنحية العقيد الليبي معمر القذافي وأول المعترفين بمجلس الثوار الليبيين وأحد أهم قادة الحرب، فيما بدا تعبيرا عن نفاد الصبر جراء تطاول الحرب. فقد قال وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه إن فرنسا ستعمل مع الاتحاد الأفريقي من أجل إيجاد (حل سياسي) للمشكل الليبي.وأضاف بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا (لقد تبادلنا وجهات النظر بشأن ليبيا، وسررنا بأن بيان القمة الأفريقية الأخيرة كان أقرب من بياناتها السابقة من وجهة نظر فرنسا والتحالف).وأوضح قائلا (لقد اتفقنا أنه من الضروري أن نبدأ البحث عن مخرج سياسي لمشكلة ليبيا، يتضمن وقفا حقيقيا لإطلاق النار وحوارا وطنيا بين كل الأطراف). ولكنه أضاف أن (مفتاح ذلك كله هو تخلي القذافي عن السلطة وعن مسؤولياته العسكرية والمدنية).وفي الأثناء، قال وزير الدفاع الفرنسي جيرار لونغيه إن الوقت قد حان كي يتفاوض المعارضون الليبيون مع حكومة العقيد الليبي، مشيرا إلى تزايد نفاد الصبر إزاء التقدم في الصراع.