يظهر مهرجان جدة غير 23 مختلفاً عن غيره من المهرجانات سواء من حيث عمره الزمني الذي يصل إلى 70 يوماً كأطول مدة مهرجان في المملكة أو الحشد الذي يشتمل عليه من الفعاليات التي فاق عددها ال 100 فعالية وبرنامج ونشاط سياحي متنوع تدلل جميعها على التقدم السياحي الذي تعيشه عروس البحر الأحمر المتميزة بتاريخها العريق وتراثها الثقافي المتنوع ورصيدها من الأنشطة والبرامج والفعاليات الثقافية والاجتماعية والسياحية العالمية . وأوضح نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية بجدة مازن بترجي أن المهرجان الذي رعى انطلاقته صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة يوم الأربعاء الماضي بكورنيش أبحر الجنوبية بمحافظة جدة يجسد اهتمام سموه حيث أصبحت تحقق في كل عام المزيد من الانجازات التنموية وتستضيف العديد من الفعاليات الاقتصادية والثقافية العالمية وأصبحت عروس البحر الأحمر بكل جدارة مصدر جذب للمؤتمرات والمنتديات والمعارض الدولية الكبرى . وقال : إن ما نراه من تطور للمنتج السياحي السعودي يرجعنا بالذاكرة لحوالي أربعين عاما ماضية عندما دعا سمو الأمير خالد الفيصل للسياحة الداخلية التي تعود بالنفع على المجتمع السعودي اقتصادياً وسياحياً واجتماعياً وقد عمل سموه واستمر في العمل على تحقيق الهدف الذي كان ولا زال مؤمناً به وهي نشر ثقافة السياحة الوطنية السعودية وقد توجت جهود سموه برعاية كريمة من حكومة خادم الحرمين الشريفين بإنشاء هيئة خاصة تعنى بالسياحة الداخلية وحين نتأمل اليوم الصورة المشرقة للسياحة في بلادنا الحبيبة نشعر بالفخر والاعتزاز لما تحققه من تنوع في المنتج ومن تدفق في الاستثمارات والانطلاق من قناعة راسخة بالإمكانات السياحية الهائلة لبلادنا ورؤيتها في أزهى صورها . من جانبه تحدث أمين عام غرفة جدة عدنان بن حسين مندورة حول ولادة هذا العرس السياحي الذي شهدته عروس البحر الأحمر في نسخته الأولى عام 1999م بإشراف من صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة ومنذ ذلك الحين والآمال معقودة في أن يتربع هذا الحدث على عرش السياحة المحلية والخليجية والعربية والعالمية وبفضل الجهود الدائمة والرعاية الكريمة سمو أمير منطقة مكةالمكرمة في أن يحقق أهدافه تجاه شرائح المجتمع ومرتادي عروس البحر الأحمر من داخل المملكة وخارجها سياحياً وثقافياً وترفيهياً واجتماعياً واليوم نشهد رعاية كريمة من أمير السياحة لإطلاق مهرجان جدة غير 23 على صوت هدير البحر بصورة أكثر تنويعاً وتشويقاً من خلال زخم كبير من الفعاليات . ولفت إلى أن عنصر التنويع الذي حرصت عليه اللجنة المنظمة لمهرجان جدة غير 32 من خلال صاحب السمو الأمير عبد الله بن سعود بن محمد آل سعود رئيس اللجنة السياحية بغرفة جدة رئيس اللجنة المنظمة للمهرجان سيكفل للمهرجان تحقق النجاح الأكبر في ظل تطور المنتج السياحي السعودي وتلبيته مختلف الأذواق حيث سيدخل ضمن منظومة فعاليات مهرجان جدة غير أمسيات رمضان واحتفالات العيد وإن رعاية سمو أمير منطقة مكةالمكرمة لهذه التظاهرة السياحية التي تعيشها المملكة بشكل عام وجدة بشكل خاص روعي فيها أن يتم تشكيل فرق عمل يتولى إدارة فعاليات المهرجان التي تشهدها العروس خلال فترة المهرجان من 1/8- 10/10/1432ه . وأشار إلى أن جميع المرافق السياحية والمتنزهات والأسواق التجارية باتت جاهزة لاستقبال أكثر من مليوني زائر تنتظرهم العروس خلال المهرجان كما يقف خلف هذا المهرجان أكثر من (200) شاب وفتاة سعودية يشكلون (9) فرق عمل تتولى تنظيم الفعاليات بإشراف من قياديي الغرفة . وأضاف مندورة أن إنشاء غرفة جدة لمركز تسويق جدة يستفاد منه كثيراً في تسويق هذا المهرجان والاستفادة منه في دعم الأنشطة السياحية في مدينة جدة حيث سبق لهذا المركز تنظيم معرض جدة للسياحة والسفر الذي يشجع السياحة الداخلية ويدعم ثقافة السياحة الداخلية وترسيخها وتعريف المواطن السعودي بمدى الغنى والتنوع الذي تمتلكه المملكة ومدينة جدة على وجه الخصوص كما أن اللجنة المنظمة لهذا المهرجان كثفت قبل إطلاق فعالياته بشكل متواصل ويومي من ورش العمل واللقاءات المتواصلة لكي يتم عرض الفعاليات والتعرف على الزخم الكبير لما تقدمه أكثر من 50 جهة مشاركة في تقديم هذه الفعاليات الملائمة لكافة شرائح المجتمع بحضور نخبة من المهتمين بالحراك السياحي وصناعة السياحة بالمملكة وتعزز صورتها باعتبارها رافدا مهما من روافد الاقتصاد الوطني . .