يزور رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي مصطفى عبدالجليل الصين في مسعى لتعزيز العلاقات بين الجانبين. وذكرت الخارجية الصينية في بيان من جملة واحدة على موقعها على الإنترنت أن عبدالجليل سيزور البلاد لمدة يومين ابتداء من اليوم الثلاثاء. ولم تنحز الصين بشكل قاطع إلى أي من الجانبين في الحرب بين كتائب العقيد معمر القذافي وجماعات المعارضة. وقالت إن اجتماعاتها الآونة الأخيرة مع ممثلي الحكومة والمعارضة جزء من جهود تشجيع وقف إطلاق النار وإنهاء الحرب من خلال التفاوض. ولكن تودد بكين للمعارضين بمثل هذه الصراحة يمثل تعديلا بسياستها، وعلى الرغم من أنها لم تكن أبدا حليفا وثيقا للقذافي فإنها تتفادى بشكل عام التدخل في الصراعات الداخلية للدول الأخرى. واستضافت بكين هذا الشهر وزير الخارجية الليبي عبدالعاطي العبيدي، وقالت إن بابها مفتوح أمام المجلس الوطني الانتقالي. وجاء نحو نصف واردات الصين من النفط الخام العام الماضي من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا حيث توجد الشركات الصينية بشكل كبير، وعبأت بكين سفن البحرية وطائرات مدنية لمساعدة عشرات الآلاف من العمال الصينيين الفارين من ليبيا في وقت سابق من العام الجاري. وكانت الصين من بين القوى الناشئة التي امتنعت عن التصويت في مارس عندما أجاز مجلس الأمن الدولي الهجمات الجوية التي يقودها حلف شمال الأطلسي (ناتو) ضد قوات القذافي. وسارعت بكين إلى إدانة توسيع الغارات، وحثت بعد ذلك على وقف لإطلاق النار تقول إنه قد يفتح الطريق للتوصل إلى تسوية بين طرابلس والمعارضين.