انطلق مهرجان جدة غير في نسخته الأولى عام 1999م بإشراف من صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبدالعزيز محافظ جدة ومنذ ذلك الحين والآمال معقودة في أن يتربع هذا الحدث على عرش السياحة المحلية والخليجية والعربية والعالمية وبفضل الجهود الدائمة والرعاية الكريمة من رائد السياحة السعودية صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة وبمتابعة سمو محافظ جدة نجح المهرجان في أن يحقق أهدافه تجاه شرائح المجتمع ومرتادي عروس البحر الأحمر من داخل المملكة وخارجها سياحياً وثقافياً وترفيهياً واجتماعياً. وأكد صاحب السمو الأمير عبدالله بن سعود بن محمد آل سعود رئيس اللجنة السياحية بالغرفة التجارية الصناعية بجدة ورئيس اللجنة المنظمة لفعاليات مهرجان جدة غير 32 أن المهرجان في نسخته لهذا العام سيحقق نجاحات كبيرة ترقى لمستوى الطموحات والآمال بتوفيق الله ثم بالإعداد المسبق لهذا الحدث الذي ستستمر فعالياته ل 70 يوماً وهي أطول مدة في تاريخ المهرجان منذ انطلاقته في نسخته الأولى والمهرجانات السياحية التي تشهدها عروس البحر الأحمر وذلك برعاية سمو أمير منطقة مكةالمكرمة وسمو محافظ جدة مما مكنت المهرجان في أن يلعب الدور الكبير في تعزيز مكانة جدة على خارطة السياحة محلياً وعالمياً حيث يحفل هذا الحدث الذي ستشهده جدة خلال الفترة من 1/8 -10/10/1432ه على أرض كورنيش أبحر الجنوبية بأكثر من 200 نشاطاً وبرنامجاً وفعالية سياحية وترفيهية تناسب مختلف شرائح المجتمع والتي ستقام بمختلف الأماكن والمرافق الحضارية والسياحية بجدة. وقال سموه : إن إطلالة المهرجان المتجددة لهذا العام ستكون متنوعة وملبية للآمال والتطلعات ونشاطاته ستكون أعم لإدراج أمسيات رمضان واحتفالات العيد لحوزته ومن المتوقع أن تستقطب فعاليات المهرجان ككل أكثر من 4 مليون من داخل المملكة وخارجها والتي ستدلل على تطور المنتج السياحي السعودي وتلبيته لمختلف الأذواق ويقدر العائد المادي السنوي منه بمليارات الريالات خصوصا أن هذا المهرجان يعد نشاطا سياحيا متعلقا بجميع أوجه الحياة التي تتميز بحجم إنفاق كبير جدا وستصل نسبة زيادة العائد السنوي المتوقع الذي يتم تحقيقه من خلال مهرجان جدة هذا العام 50% مقارنة بالعام الماضي. وأشار سموه إلى أن القطاع الاقتصادي بما فيه السياحي يعتبر أكبر المستفيدين من مثل تلك المهرجانات مشدداً على ضرورة الاهتمام بإبراز المشاريع السياحية خصوصا التي تحمل الطابع الترفيهي والثقافي وتهتم بالمقومات السياحية بالمملكة وجدة على وجه الخصوص حيث يعتبر مهرجان جدة غير تنشيطا للحركة الاقتصادية في جدة وإبرازا لمقوماتها الواعدة وبحكم أن الغرفة التجارية الصناعية بجدة هي التي ستدير هذا الحدث بمشاركة مختلف الجهات والقطاعات سيعطى دفعة قوية للحركة الاقتصادية كونها بيت التجار والممثل الرئيسي للقطاع الخاص في جدة الأمر الذي يجعلها الأكثر دراية باحتياجات القطاع الخاص من غيرها. ومضى سموه يقول : ما سيميز المهرجان لهذا العام أيضا هو التعاون الكبير بين الجهات المعنية والمتضمنة إمارة منطقة مكةالمكرمة والغرفة التجارية الصناعية بجدة والمحافظة وأمانة محافظة جدة والهيئة العامة للسياحة والآثار وبقية الجهات المنفذة للفعاليات الأمر الذي يؤكد نجاح مهرجان جدة لعام 1432ه 2011م فما سيحدث في مهرجان صيف جدة لهذا العام سيكون بمثابة إنجاز حقيقي كونه سيشمل كل مناطق جدة فهو مختلف عن بقية المهرجانات من ناحية الاهتمام والفعاليات والأنشطة التي تعتبر هي الأقوى والأكثر من السنوات الماضية لطول فعاليات المهرجان التي تمتد ل 70 يوما والمليئة بالاحتفال والفعاليات اليومية المتنوعة. وأضاف سموه أن السياحة الداخلية لمدينة جدة تشهد ازديادا في كل عام لاستمرار أعمال اللجان القائمة على تنظيم المهرجانات بجدة بشكل عام ومهرجان جدة غير بشكل خاص في ظل ارتفاع إيرادات السياحة الكلية في المملكة إلى 118 بليون ريال في عام 2015 ونحو 232 بليون ريال في عام 2020 مشيرا سموه إلى أن التقارير تدلل على أن قيمة الناتج المحلي الإجمالي لقطاع السياحة في السعودية تجاوزت 50.2 مليار ريال خلال عام 2009 وبمعدل نمو بلغ 6.8% مقارنة بعام 2008 في حين أسهم القطاع بنحو 3.6% من الناتج المحلي الإجمالي السعودي ونحو 6.9% من الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي خلال 2009.