أقيم مساء أمس الأول بفندق جراند كورال بمكة المكرمة لقاء طبي نظمته ادارة مستشفى النور التخصصي وأطباء عيادة الشيخوخة بعنوان ( فقدان الذاكرة بين الوقاية والعلاج).شارك فيه كل من الدكتور ممدوح كلكتاوي رئيس قسم الأعصاب بمستشفى النور التخصصي والدكتور حسين مليباري عميد كلية الطب ورئيس قسم الأعصاب بمستشفى الملك عبدالعزيز الجامعي ، والدكتور خالد اسماعيل رئيس قسم النفسية بمستشفى النور التخصصي حيث ناقش الجميع بحضور المشرف العام على جمعية الزهايمر بمكة المكرمة محمد كلنتن مرضى الشيخوخة وذويهم والمهتمين بالمرض وعدد من سيدات المجتمع المكي وسيدات ربيع العمر من جمعية أم القرى الخيرية النسائية بمكة المكرمة عدداً من المواضيع كالخرف والنسيان والوقاية منه والعلاج النفسي والدوائي للخوف وكيفية التعايش مع الشيخوخة. وفي البداية ألقى عضو مجلس ادارة جمعية الزهايمر بمكة المكرمة محمد كلنتن كلمة رحب فيها بالحضور وبضيوف اللقاء ، كما تحدث الدكتور حسين مليباري وقدم المحاضرين مع تقديم نبذة عن كل واحد منهم ، بعدها القى الدكتور ممدوح محاضرة عن الخرف أنواعه والوقاية منه وأوضح بأن الخرف هو فقدان في القدرات العقلية للشخص وممكن أن يسبب مشاكل في الذاكرة والذهن والتخطيط للمستقبل بصورة واضحة ويتطور الخوف عادة ببطيء وبمرور الوقت فإن الشخص أو الأشخاص الذين يعانون منه لن يستطيعوا أن يجروا الفعاليات اليومية البسيطة ويتقدم العمر فإنه من الطبيعي أن يعاني الشخص من مشاكل تذكر الأحداث والذي يزداد سوء بمرور الوقت. وأشار إلى أن أسباب الخرف اصابة الدماغ الذي يحدث بسبب ورم أو اصابة الرأس أو السكتة الدماغية وبعد اصابة الشخص يبدأ النسيان ويحدث الخرف بسبب حدوث الصدمات الناتجة من هذا الداء ما يسمى بالخرف الوعائي وهو الأكثر شيوعاً من بين أنواع الخرف الأخرى ، وكذلك الأمراض مثل (مرضParkinsons باركينسون ). أو الخرف بسبب جثيمات ليوي أو الخوف الغرونتوتيمورا. كما تطرق الدكتور ممدوح في محاضرته إلى الأعراض كفقدان الذاكرة وهو أكثر الأعراض شيوعاً للخرف ، كما أوضح كيفية العلاج حيث أن بعضاً من العقاقير الطبية لمعالجة الخرف مشابهة لتلك التي تستخدم لمعالجة داء النسيان ويمكن لهذه العقاقير أن تقلل من الخرف لكنها لاتوقفه وتستخدم عقاقير أخرى للتقليل من الاكتئاب وتساعد على تعديل السلوك. بعد ذلك تحدث الدكتور خالد إسماعيل عن كيفية التعامل مع مرضى العته ومناقشة الحالة والجانب النفسي ومن يقومون على رعايتهم ..وأضاف قائلاً: لا يخفى على أحد مدى معاناة مرضى العته طبياً وكذلك معاناة الجانب النفسي والخفي إلا وهي الأسرة أو من يقوم على رعايتهم في المحاضرة لنستعرض في الاجمال المظاهر النفسية لمرضى العته من نقص في القدرات العقلية وتغيرات الشخصية واضطرابات في السلوك والتصرفات اضافة إلى اضطرابات المزاج من اكتئاب وممكن أخيراً قد يأخذ منحى الذهيان. وركز في محاضرته على التغيرات السلوكية وبشكل أكد على موضوع الهيجان في حالات العته ومناقشة أسبابها المتمثلة في : الأمراض العضوية والتغيرات في محيط مريض العته واضطرابات النوم وأسباب عديدة أخرى ، ويتم مناقشة كيفية منع أو حدوث هذه العوامل والتي يؤثر على حالة مريض العته وارشاد الأسرة في كيفية التعامل وأخيراً يتم استعراض سريع لبعض الأدوية التي قد تستعمل في هذه الاضطرابات. وفي ختام اللقاء القى الدكتور حسين مليباري كلمة شكر فيها الحضور على استجابتهم الدعوة مشيراً إلى أن مرض الزهايمر من الأمراض التي بدأت تنتشر في المجتمع نظراً لزيادة متوسط عمرالانسان، ومريض الزهايمر يحتاج إلى العناية من الطبيب المعالج اضافة إلى ان المجتمع بدأ يتفهم ذلك كما بدأ يعطى للمريض العلاج والمساعدة في حياته اليومية من لبس ونظافة وأكل وتطرق إلى كيفية الأعراض والعمل على تجنبها والتعايش معها، بعدها فتح باب الحوار بين الأطباء والحضور وقد استمعوا إلى العديد من الأسئلة وتم الاجابة عليها. لقطات - امتلأت (قاعة الأندلس) بالحضور للاستفادة من المحاضرة. - عدد من سيدات المجتمع المكي شاركن في طرح الأسئلة من الجانب النسائي. - الدكتور خالد اسماعيل اتسمت محاضرته بخفة الدم والدعابة مما كان لذلك أثر كبير لدى الحضور وادخاله لبعض الكلمات والمفرادات المكية العامية والتي حركت المحاضرة ولقيت استحسان الجميع.