قال وزير الثقافة والإعلام د. عبد العزيز بن محيي الدين خوجة ليلة تكريم نادي جدة الأدبي للراحل محمد عبده يماني لطالما ألفت المنابر صوته ومنها هذا النادي وكان يجد محبة في صحبة الأدباء ولعل كثيرا من الأجيال الحديثة لا يعرفون عنه الكثير فقد كان أديبا منذ زمن بعيد وكان يسامر الأدباء ويتابع الصحافة في تلك الفترة وما كان يصل منها من خارج المملكة ويحرص على اقتناء الكتب وقراءتها وكان رحمه الله يتحلى بأدب النفس والبساطة التي طبعت روحه وتطيب نفسه إذا جلس إلى الناس الطيبين فأنسه وسعادته كونه في وسط الناس وحياته لم تكن له ولكن للبسطاء والعمل الخيري وأعمال البر وكان رحمه الله جملة عجيبة من المواهب وزيرا مع الوزراء وأديبا مع الأدباء وداعية وابنا مكيا بارا ، من عرفه معرفة شخصية يدرك الدور الكبير الذي قدمه فقد كان يهمه انتصار أمته وكان مهموما بهموم أمته ودفاعه عن صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ومؤلفاته محل إشادة الجميع وكان رحمه الله دائم الاطلاع على الأدب وكان راوية عجيبا وكان بإمكانه لو تفرغ للقصة والرواية أن يحقق إنجازا ولكنه تفرغ لهموم أمته متمنيا معاليه من الجيل الحالي قراءة كتب الراحل عن سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه ثم ألقى رئيس مجلس إدارة نادي جدة الثقافي الأدبي الدكتور عبد المحسن بن فراج القحطاني قائلا فخجل هذا المساء أن أتحدث عن قامة وقيمة يعرف أكثركم أكثر مما أعرف ، وأشترك مع القلة في هذه المعرفة. إنه د. محمد عبده يماني ، تنبئك شخصيته حين يحادثك أنك المفضل عنده ، فتفرح بذلك لأن هذه القامة أعطتك خصيصة لم يتمتع بها غيرك ، إنها قدرته العجيبة على صنع ذلك ، اعتدنا أن التربية للنشء فإذا به يربي الجيل بأكمله كلمة وخلقا وسلوكا ، رجل يعجب ويبهر في تصرفه وحديثه ، وسماحته وخلقه ، يعرف فيك ما تحتاجه منه فإذا به أسبق لذلك ، أدّب الإدارة ، وأدار الأدب بما يبني وينير ، علم من قرأه أو سمع له جديدا ، ووظف ما نعرفه بزوايا نغفل عنها. ألم أقل لكم إنه يبهر ويلفت ، اتصل بي من يرغب الحديث عنه وهم كثر ، محبوه يملأون مقاعد عليا ، ويقتعدون أماكن عادية ، أجمعوا على تقديره وحبه والوفاء له ، إن الحب نبع يغرف منه الجميع ، بيد أن من يُحَبُّ ويجلّ من يملك أدوات ذلك وهي عصية إلا عليه ، لك يا أبا ياسر هذا التقدير ومنهم الدعاء لك فكل يدعو ، أحبابك ومن أحسنت لهم ، وكلماتك النيرة تدعو لك ، ومؤلفاتك الحصيفة تزفك إلى عليين. وحسبي أن خجلي سيستمر مازلت أتحدث عن شعاع يضئ الجميع ، رحمه الله وأحسن إليه جزاء ما فعل كلمة ، وعملا ، وفعلا ، وسلوكا. بعد ذلك ألقى ياسر محمد عبده يماني كلمة أسرة الراحل قدم فيها نيابة عن الأسرة الشكر لمعالي وزير الثقافة والإعلام على رعايته وحضوره حفل تكريم والده ولنادي جدة الأدبي على إقامة للحفل. ثم شاهد معالي وزير الثقافة والإعلام والحضور عرضاً مصورا يتناول حياة ومسيرة الدكتور محمد عبده يماني العلمية والعملية والأدبية وقف عبد الله الشريف عند كتابات الراحل رحمه الله عن الرسول صلى عليه وسلم وتحدث عن تنقلاته في عدد من المناصب مثمنا وقفاته للعمل الخيري ولتحفيظ القرآن الكريم وأخلاقه العالية وتواضعه الجم. وقال لقد صرف جاهه لخدمة الضعفاء من الناس . وتحدث د. سعود المصيبيح قائلا بين مكانة الراحل رحمه الله عند عدد من رجالات الدولة وإشادتهم الواسعة بهو ماكتبه معالي الوزير خوجة في تأبينه وما تلاها من كتابات عنه رحمه الله وثمن المصيبيح وقفة معاليه معه عندما كتب مقالة أغضبت أحد المسئولين حيث تفهم رحمه الله الأمر بعد مقابلته له مشيدا بأريحيته في ذلك اللقاء وكيف انه أسهم في أن يمر الامر بسلام . وعدد د. رضا عبيد –بعضا من صفات الراحل من حيث العصامية والكفاح والتواضع وخدمته للفقراء وتسخير قلمه لخدمة لآل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال إن سيرته غطت مجالات عديدة وسيرته كتاب مفتوح وتحدث عن فترته في جامعة الملك سعود طالبا وأستاذا . وقف الأستاذ عبد الفتاح أبو مدين عند بعض مآثره رحمه الله وقال هو رجل من صناع المعروف كان سمحا ينزل الرجال منازلهم يحبه كل من عرفه ليس في حديثه فحش ساعيا إلى حضور المناسبات وأشاد بكتاباته عن آل البيت . بعد ذلك قام معالي وزير الثقافة والإعلام ورئيس مجلس إدارة نادي جدة الأدبي بتقديم درع تذكاري عرفانا وتقديراً لما قدمه معالي الدكتور محمد عبده يماني في حياته العملية والعلمية والأدبية والثقافية تسلمها نيابة عن أسر الفقيد ابنه ياسر محمد عبده يماني . حضر الحفل المشرف على فرع وزارة الثقافة والإعلام في منطقة مكةالمكرمة سعود الشيخي وعدد من رؤساء الأندية الأدبية والمثقفين والأدباء في المملكة .