فتحت 13 أكاديمية وباحثة الحوار في مكةالمكرمة لبحث السبل الكفيلة للدفع بخريجات ثلاثة تخصصات جامعية إلى سوق العمل ، من خلال عقد ستة جلسات علمية تستمر لمدة ثلاثة أيام ، وذلك من واقع هدف يتأصل مبدأه في تنمية البنية الأساسية في المجتمع المتمثل في الأسرة. ويركز الملتقى العلمي الأول الذي اطلقته كلية الفنون والتصميم الداخلي بكلية التربية تحت عنوان ( علوم الأسرة ودورها في خدمة المجتمع ) صباح أمس على واقع حماية المستهلك في السعودية ورضا المستهلك عن التسوق الالكتروني وانتشار السمنة في السعودية من سن 19سنة الى سن 29سنة والوعي والممارسات الغذائية لمرضى القولون العصبي وإعداد بعض المنتجات الغذائية من حبوب الذرة الشامية والذرة الرفيعة لمرضى حساسية الجلوتين وثقافة تقنية النانو في الملابس والنسيج والملابس الخضراء ( صديقة البيئة ) والتأثيرات الجمالية للتراكيب النسجية البسيطة باستخدام برنامج weaver maker في تدريس مادة تكنولوجيا النسيج ولوحات الموضة كأساس لتصميم الأزياء واستخدام الماسح الضوئي في إيجاد مقاسات الأجسام السعودية المستخدمة في صناعة الملابس المختلفة والذكاء والتفكير وأثر ضغوط العمل وعلاقتها بجودة الحياة الأسرية. وأوضحت عميدة الدراسات الجامعية للطالبات بجامعة أم القرى الدكتورة نور قاروت عقب افتتاحها للملتقى نيابة عن معالي مدير الجامعة الدكتور بكري عساس واطلاعها على محتويات المعرض المصاحب للملتقى ان الفتيات السعوديات أثبتن جدارتهن وإبداعهن في مخرجات الانتاج المختلفة التي احتوت عليها أروقة المعرض والتي ترى أن بإمكانها ان تكتسح السوق العالمية في المستقبل القريب ، مشيرة إلى ان مخرجات قسم التغذية جذبت الانتباه لما تطرق اليه من خلال مناقشة قضية الأطفال ومعالجة السمنة وتابعت قاروت إن قضية السمنة” تتعلق بقدرة المواطن على الانجاز والتنفيذ المستقبلي ، فنحن نريد أطفال أصحاء حتى يحملوا الوطن للأفضل في المستقبل فحينما تزيد التوعية بلاشك ستتحقق انجازات رائعة “ مبينة أن هناك تضامن وتكاتف وروح محبة بين العاملين على المعرض ظهرت ملامحها من خلال مخرجات المعرض التي ستحقق نتائج مستقبلية واعدة. كما أبانت عميدة كلية الفنون والتصميم الداخلي الدكتورة خديجة نادر أن الملتقى يحظى برعاية كريمة واهتمام من معالي مدير جامعة أم القرى الدكتور بكري عساس وموضوع ملتقى “علوم الأسرة ودورها في خدمة المجتمع “ يعد حديث الساعة وهاجس المثقفات والمثقفين ويهدف في جوهره إلى تنمية البنية الأساسية للمجتمع ممثلة في الأسرة ،مشيرة إلى أن كل مقررات الكلية تحرص على خدمة المجتمع والأسرة وفق النهج النبوي القويم في إدارة الأسرة وتربية الأبناء وإدارة موارد الأسرة وحسن التصرف في ميزانيتها. وترى الدكتورة نادر أن الملتقى سيكون نواة مهمة في زيادة تعزيز فرص الوعي والممارسات الغذائية السليمة فضلا عن انتشار السمنة في المملكة العربية السعودية ونافذة للدفع بالخريجات لسوق العمل من خلال المعرض المصاحب للملتقى، مشيرة إلى أن المخرجات كثيرة إلا أن المعرض احتوى على حوالي 30% من الانجازات النموذجية الابتكارية لطالبات الكلية. من جهتها قالت رئيسة قسم التصميم والأزياء الدكتورة منى الحجي “نحرص في نهاية كل فصل دراسي على عمل معرض يحتوي على مخرجات المقررات لتقف كل طالبة على نقاط قوتها وضعفها ونعمل على تجاوز نقاط الضعف وتنمية نقاط القوة وإخراجها للمعارض” وأكدت الحجي إن طالبات مكة وصلنا كمحكمات في معارض محلية ودولية في تصميم الازياء وحصدت احداهن جائزة الريشة الذهبية في مؤتمر التعليم العالي في تصميم الازياء ، مشيرة إلى ان الطالبة صاحبة الانجاز ستصل للعالمية اذا طورت عملها وانجازاتها. وفي ذات السياق أكدت أستاذة الصناعات الغذائية الدكتورة ايمان سالم أن قسم التغذية وعلوم الاطعمة يحرص على إكساب الطالبات المهارات والخبرات بحيث تكون الخريجة مؤهلة لسوق العمل فبجانب تحقيق الممارسات الغذائية السليمة نحقق المظهر الصحي والجمالي للاغذية كتزين الكيك وعمل باقات من الفاكهة والخضروات مشيرة إلى أن الطالبة تستطيع أن تكوين بذلك مشروعا صغيرا تجد من خلاله الفرصة للدخول لسوق العمل. كما ألتقت “ “ بمجموعة من المشاركات بالمعرض ، البداية كانت مع طالبة الدراسات العليا قسم ادارة انتاج أفنان محمد التي عرضت مشروعها والذي قامت بعمل دراسة جدوى له ، عبارة عن “ شيزكيك بنكات مختلفة “ وتطمح إلى الخروج بهذا المشروع الصغير للسوق المحلي. وتشاركها الحديث الخريجة عابدية جمل الليل نحن مجموعة من الطالبات الخريجات ساهمنا بمادة “ العكبر “وهي مضاد حيوي طبيعي يستخرج من خلية النحل كمادة لزجة مرة المذاق ذات رائحة عطرية يمكن اضافتها للأغذية بكميات قليلة مشيرة إلى أن للعكبر فوائد صحية كثيرة لمعالجة الامراض كالإلتهاب الرئوي ، وعلاج القرحة المعدية ، إلتهاب القولون. أما الطالبة بالمستوى الثاني اسراء جمال فساهمت بباقتين من الأزهار من تنسيقها بعد دراسة مادة تنسيق الأزهار التي اكسبتها مهارة فن تنسيق الأزهار.