اختتمت وزارة الثقافة والإعلام مشاركتها في معرض روائع آثار المملكة عبر العصور الذي يستضيفه حاليا متحف الارميتاج في سانت بطرسبرج بروسيا بالتعاون مع الهيئة العامة للسياحة وافتتحه صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة ووزير الثقافة الروسي الكسندر افدييف الاثنين الماضي. وتمثلت مشاركة الوزارة في عرض أفلام وثائقية عن المملكة في الجناح المخصص للأفلام في المعرض والذي سيتم من خلاله عرض أفلام من الوزارة ومن هيئة السياحة, كما تشارك الوزارة بمعرض إعلامي مصغر يحوي صورا عن المملكة للعرض والتوزيع وكتبا إعلامية عن المملكة للعرض. كما شاركت الوزارة في المعرض من خلال الفرق الشعبية التي قدمت ألوانا فلكلورية من مناطق المملكة, في ساحة المتحف,. والتي لقيت تفاعلا كبيرا من الجمهور الروسي. وقام فريق من الوزارة بتغطية فعاليات المعرض بالتعاون مع إدارة الإعلام بهيئة السياحة. وأوضح وكيل وزارة الثقافة والإعلام للعلاقات الثقافية والدولية المكلف المهندس صالح المغيليث أن الفرق الشعبية قدمت ألواناً من تراث المملكة شملت العرضة السعودية، ورقصات فلكورية تراثية تمثل مناطق المملكة العربية السعودية ، حيث شهد المسرح المقام في الحديقة حضوراً لافتاً من زائري متحف الارميتاج ، عاداً وجود المسرح في مدخل المتحف فرصة لجميع الزائرين لمشاهدتها. وثمن المغيليث حضور صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار لمتابعة الألوان الفلكورية والفعاليات المصاحبة للمعرض.. وقال “الحضور كان مندهشاً لمتابعة الفلكلور الشعبي والأهازيج الشعبية ، وكانوا يتفاعلون معها”. وتعد مشاركة وزارة الثقافة والإعلام في هذا المعرض امتدادا لتعاونها مع الهيئة العامة للسياحة والآثار في المعارض والمناسبات التي تقيمها أو ترعاها الهيئة داخل المملكة وخارجها. وشاركت الوزارة في الدورتين السابقتين لمعرض روائع الآثار السعودية اللتين أقيمتا في كل من متحف اللوفر بباريس الصيف الماضي, ومؤسسة لاكاشيا ببرشلونة أواخر العام الماضي. يشار إلى أن المعرض يستمر أربعة أشهر, ويحوي (347) قطعة أثرية، من القطع المعروضة في المتحف الوطني في الرياض، ومتحف جامعة الملك سعود، ودارة الملك عبدالعزيز، وعدد من متاحف المملكة المختلفة، إضافة إلى قطع عثر عليها في التنقيبات الأثرية الحديثة.وتغطي قطع المعرض الفترة التي تمتد من العصر الحجري القديم (مليون سنة قبل الميلاد) وحتى عصر الدولة السعودية، وقد تم إضافة (27) قطعة أثرية إلى المجموعة السابقة التي عرضت في فرنسا وأسبانيا والبالغ عددها (320) قطعة.