أشاد الملتقى العالمي للعلماء والمفكرين المسلمين باهتمام خادم الحرمين الشريفين بالحوار وبدعوته العالمية الرائدة إليه، وأكد في بيان حصلت (الندوة) على نسخة منه أن هذه الدعوة تتصل باهتمام الإسلام بالتعارف والتعاون بين الناس، كما في قول الله سبحانه وتعالى (يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم) وفي أمره سبحانه عباده بالحوار الحسن (وقولوا للناس حسنا) ووصفه عباده الصالحين بأنهم أصحاب القول الطيب (وهدوا إلى الطيب من القول وهدوا إلى صراط الحميد). وأكد الملتقى أن حوار المسلمين مع الشعوب الأخرى يبرز محاسن هذا الدين وفضائله والتعريف بما فيه من قواعد شاملة للحياة الانسانية السوية (ما فرطنا في الكتاب من شيء). إن الملتقى يدعو منتديات الحوار ومؤسساته في العالم إلى تحديد أولويات العمل المشترك ومنها إنقاذ المجتمعات الإنسانية من الفتن ومن موجات الفساد والتحلل ومن تفكك الأسرة بالإضافة إلى معالجة الأخطار التي تهدد البيئة، ومواجهة ما تتعرض له الأرض من فساد وإفساد. وحيث أمر الإسلام بإصلاحها ونهى عن إفسادها والفساد فيها (ولاتفسدوا في الأرض بعد إصلاحها وادعوه خوفاً وطمعاً إن رحمت الله قريب من المحسنين) كما أمر بالمحافظة على سلامتها وكلف الانسان بعمارتها (هو انشأكم من الأرض واستعمركم فيها). ويعرب الملتقى عن الأمل في أن تثمر جهود رابطة العالم الإسلامي والمنظمات الإسلامية المتعاونة معها في مجالات الحوار عن نتائج تحقق الهدف الاسلامي في التفاهم مع الآخرين.