في تطورات وصفت بالخطرة، علقت اللجنة العليا لانتخابات ولاية جنوب كردفان التكميلية عملية فتح المظاريف الآمنة وعرض النتائج بالولاية، على خلفية انسحاب وكلاء الحركة الشعبية لتحرير السودان ومندوبيها للمرة الثانية ومقاطعتهم لعملية فرز الأصوات، وذلك احتجاجا على ما اعتبروها تجاوزات كبيرة ومؤثرة على نتائج انتخابات الولاية، ولاكتشاف مركز اقتراع وهمي كما جاء في مبررات الانسحاب. وأكد رئيس اللجنة العليا للانتخابات بالولاية آدم عابدين تعليق العمل في فرز الأصوات والدوائر “بعد إبلاغ المفوضية القومية العليا بذلك لاتخاذ قرارها المناسب”، نافيا اتهامات الحركة ومؤكدا في الوقت ذاته عدم صحة ما أدرجته في مسببات انسحابها. لكن سكرتير الحركة بالولاية أرنو أنتقلو أعلن في مؤتمر صحفي انسحاب حزبه من عمليات فرز الأصوات بالولاية بعدما دمغ اللجنة العليا للانتخابات بعدم النزاهة، قاطعا بعدم تساهل حركته تجاه ذلك. أما مجموعة “الترويكا” -التي تضم في عضويتها النرويج وبريطانيا والولايات المتحدة- فقد أبدى وفدها قلقه من تصاعد التوتر بين الأطراف المتنافسة، داعيا إلى اتخاذ خطوات عملية وفورية للتعجيل بإعلان النتائج وتحسين الوضع الأمني الذي بدأ في التدهور. من جانبه، أصدر حزب المؤتمر الوطني بيانا، تلقى المصدر نسخة منه، اعتبر فيه إجراء الانتخابات خطوة تاريخية مهمة في عملية استدامة السلام بولاية جنوب كردفان. وقال البيان إن المؤتمر الوطني بالولاية حرص ومنذ العام الماضي على أن تجري الانتخابات على أعلى درجات النزاهة والتميز والرضا والقبول العام من كل الأطراف.