بعد أربعة أيام من أيام الحلم والحب والرومانسية وقصص اغلى وأندر قطع الألماس والمجوهرات والأحجار الكريمة والمعادن النفيسة في العالم غابت شوارع الموضة والمجوهرات والألماس في باريس ولندن ونيوريوك وميلانو وهوليود وفينا التي حطت في فندق هيلتون بجدة من خلال اكبر معرض للمجوهرات في الوطن العربي ,وقد حفل المعرض بزيارة الكثير من المشاهير وسيدات المجتمع الراقي ومحترفي اقتناء القطع النادرة والثمينة من الألماس والمجوهرات والأحجار الكريمة التي كانت حديثة المجتمعات ومواقع الانترنت. وقال أحد الزائرين من المثقفين حين وجد أن قيمة ما بعض ما عرض تجاوز 11 مليون دولار كما أن هناك مجانين أو مهووسين في السياسة والفكر والفن والكورة والاقتصاد فان هناك أيضا مجانين في اقتناء المجوهرات القديمة والثمينة ذات التاريخ أو ذات الجودة العالية في نوع الألماس النادر. وأضاف : لا غرابة في أن نجد هذه الأسعار طالما وجد من يشتريها وسبق ان قيل أهل العقول في راحة. وكان معرض جدة الدولي السعودي للمجوهرات ( صالون المجوهرات ) اختتم أعماله أمس بمشاركة 65 عارضاً من 7 دول عالمية بما فيها المملكة العربية السعودية وشهد المعرض خلال 3 أيام زيارة أكثر من 10 الاف زائر وزائرة من المهتمين باقتناء المجوهرات والألماس والمعادن النفيسة والأحجار الكريمة التي قدرت قيمتها بأكثر من نصف مليار ريال وتم خلال أيام المعرض انجاز صفقات استثمارية تتجاوز 300 مليون ريال . وتم خلال الفعاليات تتويج أول فتاة سعودية لينا محمد عبد الله الخريجي إلى العالمية في المسابقة الدولية لتصميم المجوهرات كما تم عرض قطع نادرة من الألماس والأحجار القديمة التي يعود تاريخها إلى 500 عام وكتب عليها آيات قرآنية من كتاب الله إلى جانب عرض أغلى قلادة من الألماس تتجاوز قيمتها 40 مليون ريال . وأكدت رئيسة اللجنة المنظمة للمعرض هيا السنيدي انه نتيجة لهذا النجاح في فعاليات معرض المجوهرات قامت مجموعة ريد العالمية وهي اكبر مجموعة في العالم لتنظيم المعارض الدولية في توقيع اتفاقية سعودية بريطانية من اجل الارتقاء بالمعارض الدولية المقامة في المملكة خلال الفترة أو المرحلة المقبلة . وأشارت إلى أن المعرض الثالث للمجوهرات الذي يقام في مايو 2012م سوف يوسع دائرة المشاركات في عدد العارضين . من جهته أوضح خبير المجوهرات والمهندس المتخصص في الثروات الطبيعية من هيئة المساحة الجيولوجية السعودية سابقا مصباح الأرناؤط أهمية تنظيم هذه المعارض الدولية التي تكشف اهتمام المملكة العربية السعودية بالمعادن الثمينة والثروات الطبيعية والأحجار الكريمة مبينا أن هناك المئات من الاكتشافات عن وجود هذه المعادن في عدد من مناطق ومدن المملكة. وقدر حجم الاستثمار في مجال الذهب والمجوهرات سنويا بنحو 4 مليارات ريال مشيرا إلى معرض جدة الدولي السعودي للمجوهرات طرح قطع من الألماس النادر وتعد المملكة العربية السعودية ثالث دولة من حيث حجم التداولات والاستثمار في مجال الألماس . وقدر الخبير السعودي حجم الاستثمار في معدن الألماس في العالم بنحو 25 مليار دولار سنويا في العالم . وأعلن المعرض الدولي السعودي للمجوهرات توصياته الختامية حيث دعا إلى أهمية دعم صناعة الذهب والمجوهرات والألماس والأحجار النفيسة باعتبار أن سوق العمل السعودي يعد من أهم الأسواق العربية والعالمية في مجال الاقتناء والاستثمار ولفتت التوصيات إلى أن التوسع في صناعة المجوهرات سيعمل على خلق فرص وظيفية للسعوديين والسعوديات خاصة المرأة السعودية التي تعد مهنة الذهب والمجوهرات الأكثر ملاءمة لها ولعادتها وتقاليدها . وشددت التوصيات على أهمية وجود أكاديمية وكليات ومعاهد متخصصة من اجل دراسة تصميم المجوهرات ومن ثم تصنيعها موضحة أن هناك الكثير من الطاقات النسائية يرغبن في وجود هذا التخصص من اجل دراسته والتدريب عليه وإعداد كوادر سعودية وطنية تعمل في هذا المجال الذي يعد وجودهم من أهم متطلبات سوق العمل . كما دعت التوصيات إلى وجود مركز دولي في مدينة جدة لتنظيم المعارض الدولية ذات الأبعاد الاقتصادية العالمية وان يكون المركز مجهزاً بكافة الإمكانيات والتجهيزات اللازمة التي تتناسب مع دور ومكانة المملكة الاقتصادية. وأشارت التوصيات إلى أهمية تنظيم المسابقة العالمية للمجوهرات من اجل خلق التنافس بين المبدعين والمبدعات في هذا المجال وتخصيص جائزة عالمية سنوية تمنح للمتفوقين والمتفوقات من اجل تحفيزهم على المشاركة الإقليمية ثم الدولية .