التقى رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة رؤساء الكتل النيابية والمستقلين ابتداء من أمس في إطار مشاوراته لتشكيل الحكومة الائتلافية بتكليف من الرئيس ميشال سليمان. وتشمل اللقاءات حزب الله وزعيم التيار الوطني الحر النائب ميشال عون بصفته رئيس حكومة انتقالية سابقة. وكان عون رفض تكليف السنيورة واعتبره “إعلان حرب” لكنه في الوقت نفسه أكد مشاركته في الحكومة التي يفترض أن يكون للمعارضة فيها 11 وزيرا مقابل 16 للأكثرية و3 لرئيس الجمهورية. وقام رئيس الوزراء المكلف الأربعاء بجولة على رؤساء الحكومات السابقين للاطلاع على آرائهم بشأن تشكيلة الحكومة الجديدة. وجاء تكليف السنيورة بعد أن رشحه 68 نائبا من قوى 14 آذار (الأكثرية), في حين امتنع 59 نائبا معارضا عن تسميته، لكنهم لم يسموا غيره لرئاسة الحكومة المنتظر أن يحصلوا فيها على “الثلث المعطل”. وكان من المعتقد أن زعيم تيار المستقبل سعد الحريري سيكلف بالمنصب، ولكن يبدو أنه اختار أن يستبقي حليفه المقرب السنيورة في المنصب، وقال الحريري ردا على سؤال “لم أعتذر، إنها مرحلة تأسيسية.. مرحلة فيها مصالحة ولا بد أن تبدأ بفؤاد السنيورة يأتي ذلك تنفيذا لاتفاق الدوحة الذي يحدد حصص كل طرف في الحكومة المرتقبة, بحيث يكون لقوى الأكثرية ستة عشر مقعدا, وللمعارضة أحد عشر ولرئيس الجمهورية ثلاثة مقاعد وذلك من أصل 30 مقعدا.