قال الكاتب الاستاذ عبدالله الخطابي : منذ اسست هذه البلاد على يد المغفور له بإذن الله تعالى صقر الجزيرة الامام عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل فيصل آل سعود والاهتمام لا ينفك بأطهر بقاع الأرض (مكةالمكرمة) في كل المجالات. ولو عدنا بالتاريخ الى بداية التأسيس لهذه البلاد المباركة لوجدنا الاهتمام الكبير والمستمر قد طال كل شيء في مكةالمكرمة وفي جميع مناحي الحياة بهذه المدينة المقدسة وشمل ذلك الاهتمام البشر والحجر. واول هذه الاهتمامات عمارة المسجد الحرام والاهتمام به لراحة المصلين والحجاج والعمار لهذا البيت الحرام على مدار الساعة. كذلك من الاهتمام بمكةالمكرمة من قبل الامام المؤسس (عبدالعزيز) انابة الملك فيصل نائباً له على الحجاز وهذا يدل دلالة واضحة على مقام ومكانة مكةالمكرمة في قلب الامام الموحد (عبدالعزيز) ومثل ثالث بمكةالمكرمة صدر الأمر السامي الكريم بتأسيس اول أمانة سميت (أمانة العاصمة المقدسة) وذلك للاهتمام بمكةالمكرمة شرفها الله وعين لها (امين). هذه فقط ثلاثة أمثلة من بداية اهتمامات هذه الدولة (أعزها الله) بمكةالمكرمة (شرفها الله). ولا يتسع المجال في هذه الزاوية وهذا المقام لسرد كل ما أعرف وليس كل ما عمل من أجل مكةالمكرمة في عهد الامام المؤسس (عبدالعزيز) ثم من جاء بعده من ملوك (سعود فيصل خالد وفهد) رحمهم الله جميعاً وأسكنهم جنات النعيم. ثم في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وما تعيشه هذه البقعة المباركة (مكةالمكرمة وأهلها الكرام) من حب وتقدير وعطاء واهتمام والواقع يشهد بذلك. ولأن المجال هنا للحديث عن الصحيفة الغراء بمكةالمكرمة (الندوة) هذه الصحيفة التي اسست في أطهر بقاع الارض واسسها نخبة من رجالات مكةالمكرمة المحبين لها. وقد مرت هذه الصحيفة بعصر ازدهار خدمة واثرت الحقل الاعلامي في بلادنا الغالية.. ثم جاء عليها بعض من الوقت ضعف فيها الاداء الاداري والتحريري وذلك بسبب قلة مواردها المادية وقد دعمت من قبل ولي الأمر خادم الحرمين الشريفين قبل فترة من الزمن ودفع لها مبلغاً مجزياً.. لكنه لا يكفي للنهوض بهذه الصحيفة الغراء في هذه المدينة المقدسة، ثم جاء الامر السامي الكريم ايضاً في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وولاية هذا الامير المميز سمو الأمير خالد الفيصل وأعطيت التوجيهات لمعالي وزير الثقافة والاعلام معالي الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة بتسخير كل الامكانيات للنهوض بهذه الصحيفة وجعلها تنافس الصحف المتواجدة في الساحة الآن ان لم تتفوق عليها. وبالفعل اختير لها مركز أسبار للدراسات لدراسة وضعها واحتياجاتها ورصد لها ما تحتاجه من أموال بمتابعة كريمة ودائمة من امير منطقة مكةالمكرمة سمو الأمير خالد الفيصل واشراف مباشر ودقيق من معالي وزير الثقافة والاعلام. وعمل دؤوب من رجالات مكةالمكرمة المؤسسين لهذه الصحيفة. وانا متفائل بأن ساعة النهوض بهذه الصحيفة المكية (الندوة) قد ازفت وسوف تنهض هذه الصحيفة من كبوتها وتشرق في سماء هذا الوطن كما كانت بل تزيد. فمكةالمكرمة وأهلها الاعزاء اهل لكل جميل ومكانتهم في قلب وفكر خادم الحرمين الشريفين كبيرة فمن مكة انطلقت الرسالة ومن مكة خدم كثير من رجالها ونسائها بلادنا الغالية في كل المجالات وليس بمستغرب ان تدعم قيادتنا الرشيدة صحيفة مكية عملت وستعمل من اجل صالح الوطن والقيادة والمواطن. فالشكر لله تعالى ثم لوالد الجميع خادم الحرمين الشريفين ثم لأمير المنطقة والذي بث الروح في صحيفة مكةالمكرمة (الندوة) كما فعل مع نادي مكةالمكرمة العريق (الوحدة) وكما فعل وسيفعل في مجالات عديدة لمكةالمكرمة وساكنيها كذلك لا ننسى كل من ساهم ودعم وآزر هذه الصحيفة من مجلس ادارتها السابق واللاحق ورجالات مكةالمكرمة.. فمن لا يشكر الله لا يشكر الناس. والله المستعان.