ترعى صاحبة السمو الملكي الأميرة صيتة بنت عبدالله بن عبدالعزيز فعاليات ملتقى (سعوديات الغد الثالث) يوم الخميس 12 مايو 2011م بمشاركة أكثر من 1000 شخصية نسائية، حيث تتحدث (20) خبيرة ومتخصصة خلال (6) جلسات حوارية بتنظيم مكتب أودك لاستشارات وبرامج تمكين المرأة بمقر كلية دار الحكمة بجدة بهدف تمكين المرأة السعودية وتحفيزها على المشاركة بفعالية في خطة التنمية الوطنية الشاملة، ورفع مستوى الوعي الفكري والثقافي لدى قيادات العمل النسائي في المملكة في مختلف المجالات. وقالت لمى الغلايني رئيس ملتقى (سعوديات الغد) الثالث أن الملتقى يهدف الى تعزيز ونشر ثقافة الإنجاز في المجتمع النسائي السعودي لتمكين المرأة من المشاركة بفعالية في خطة التنمية الوطنية ، من خلال تقديم جلسات تدريبية ثرية بالمهارات والحوارات الفكرية واستضافة نخبة مميزة من الكوادر النسائية السعودية القيادية لتسليط الضوء على إنجازاتهن الناجحة وتشجيع المجتمع النسائي للاستفادة من خبراتهن المفيدة للشابات السعوديات، مثمنة الدعم الكبير الذي يجده الملتقى من صاحبة السمو الملكي الأميرة صيتة بنت عبدالله بن عبدالعزيز التي ترعى الحدث النسائي المتميز وحرصها على مساهمة المرأة السعودية العاملة في تنمية المجتمع. وأشارت إلى أن أهمية الملتقى تكمن في إثراء الميزة التنافسية وجودة الأداء عند المرأة السعودية، تحفيز التعلم الذاتي والتطوير المستمر في شخصية المرأة السعودية ، دعم تمكين نماذج نسائية سعودية ناجحة، تزويد الشابات بمهارات سلوكية لخيارات أوسع في صناعة الغد الوطني ، تعزيز فرص توطين الوظائف النسائية وتقليل نسبة البطالة ، الوقوف على تجارب ناجحة لشخصيات نسائية وطنية رائدة ، تطوير محاضن تربوية إيجابية قادرة على تشكيل أجيال سعودية متميزة. وأوضحت الغلايني أن ملتقى سعوديات الغد يعد من أبرز الملتقيات التطويرية التفاعلية الشبابية على مستوى المملكة والهادفه الى تحفيز طاقة الإنجاز وقوة الإرادة في شخصية الشابات السعوديات لمواجهة إيجابية مع التحديات المستقبلية وسط جلسات ثرية بالمهارات والاستراتيجيات ويستضيف نخبة مميزة من الشخصيات النسائية الوطنية الشابة والقيادية البارزة في حوارات نشطة تفاعلية تثري طروحات الملتقى وتحقق أهدافه المنشودة وسط مشاركات من المهتمات والمختصات بهدف طرح حلول إيجابية وأفكار إبداعية تحفز الشابات على الانطلاق بثقة في صناعة الغد الوطني. وتشير لبنى الغلايني نائبة رئيس الملتقى والمدير التنفيذي لمكتب أودك لاستشارات وبرامج تمكين المرأة ان ضمان نجاح التوسع المستقبلي لمشاركة المرأة السعودية يدفعنا للتفكير بمدى امتلاكها لأساسيات المساهمة الإيجابية وتمكينها من الكفاءات المطلوبة في سوق العمل المستقبلي لاشتراط عملية المشاركة دوما لوجود درجة كافية من القوة أو التمكين، باعتبار أن المشارك هو فاعل لديه القدرة على الفعل والاختيار وتحقيق الأوضاع والأهداف التي يرغبها مشيرة الى ان عملية التمكين تركز على كل ما من شأنه تطوير مشاركة المرأة وتنمية قدراتها ووعيها ومن ثم تحقيق ذاتها على مختلف الأصعدة المادية والسيكولوجية والاجتماعية ويتيح لديها كافة القدرات والإمكانيات التي تجعلها قادرة على السيطرة على ظروفها ثم الإسهام الحر والواعي في بناء المجتمع المدنى على كافة أصعدته، لذلك تعد المشاركة والتمكين وجهان لعملة واحدة، فالمشاركة لا تستهدف تنمية المجتمع وتخطيط مستقبله فقط بل تستهدف أيضاً تنمية الذات المشاركة وتطوير فعالية وجودها . وحول ماهية ملتقى سعودية الغد.. تقول: كمواطنة تمتلك مشاعر إيجابية عن ذاتها ونحو مجتمعها فأنا مهتمة بأن أكون عضوا فاعلا في صناعة الغد الوطني، تتحرك وفق أجندة تحترم التعاليم الإسلامية وتسعى لتحقيق وجود تكاملي مع شريكها الرجل، تدرك خصوصيتها الثقافية وأهمية مساعيها وتمتلك الشعور بمسؤولية دورها لكونها تتمتع بتفكير تفاؤلي نحو المستقبل يدفعها للسعي المستمر نحو التألق ومواكبة تطورات الساحة الاقتصادية المحلية. وتختتم حديثها بقولها إن التأهيل الاحترافي لمهارات الشابة السعودية تعد أولويات تنموية فرضتها إرادة التغيير وقوة التحديات المستقبلية ، مما يشجع كل شابة للتركيز على تطوير مهاراتها وتحفيز طاقاتها لتنمية دورها المستقبلي وتوسيع خيارات مشاركتها في المجتمع .