توجه الناخبون النيجيريون أمس إلى صناديق الاقتراع لإجراء انتخابات رئاسية، يأمل كثيرون أن تنهي سنوات من تزوير النتائج وتكون بداية تحول للديمقراطية في أكثر بلدان أفريقيا اكتظاظا بالسكان. وتتوقع استطلاعات الرأي فوز الرئيس الحالي للبلاد غودلاك جوناثان، الذي تولى السلطة في مايو الماضي عقب وفاة الرئيس عمر يارادوا. ورغم أداء حزبه الباهت في انتخابات مجلسي النواب والشيوخ في الرابع من الشهر الجاري، فإن فرص جوناثان، ابن إقليم دلتا نهر النيجر، كبيرة في الفوز بالانتخابات. وقد أعلن نحو 20 حزبا صغيرا مؤخرا اختيارهم له بوصفه مرشحهم الوحيد. وينافس المسيحي جوناثان 18 مرشحا أقواهم الحاكم العسكري السابق للبلاد الجنرال المسلم محمد بخاري، الذي جاء أداء حزبه (المؤتمر من أجل التغيير الديمقراطي) في الانتخابات البرلمانية الأخيرة جيدا. وستعقب هذه الانتخابات الرئاسية انتخابات أخرى لمجالس الولايات وحكامها في ال26 من الشهر الجاري. ويفترض أن تكون هذه السلسلة من الانتخابات اختبارا على قدرة هذا البلد البالغ تعداد سكانه 150 مليون نسمة، ويزخر بالنفط، على تنظيم انتخابات حرة وشفافة بعد أن كان التزوير وأعمال العنف يشوبان عمليات الاقتراع فيه في السابق. وكرر الرئيس المنتهية ولايته غودلاك جوناثان مرارا عزمه على تنظيم انتخابات حرة، وبذلت جهود كبيرة لاسيما من رئيس اللجنة الانتخابية، البروفيسور أتاهيرو جيجا الذي يحظى باحترام كبير. وبدلا من اللائحة الانتخابية القديمة التي كانت تعج بالناخبين الوهميين، جرت الانتخابات الجديدة على أساس لوائح إلكترونية حملت بصمات أكثر من 70 مليون ناخب نيجيري يشاركون في هذا الاقتراع.