أظهر استطلاع للرأي أن أكثر من نصف الناخبين الديمقراطيين متفائلون بفوز مرشحهم في الانتخابات الرئاسية في نوفمبرالمقبل، في حين أظهر الجمهوريون تشاؤمًا بالنسبة لمرشحهم. ففي استطلاع للرأي أجراه معهد غالوب على 1013 شخصًا خلال الفترة من 19 إلى 21 مايو ونشره أمس الثلاثاء، أبدى نحو 61% من الديمقراطيين ثقتهم بفرص فوز مرشحهم في حين أعرب 39% من الجمهوريين عن نفس التفاؤل. كما أظهر الاستطلاع أن 62% من الناخبين يعتقدون قدرة سيناتور إيلينوي باراك أوباما على تحقيق الفوز بالانتخابات الرئاسية على المترشح الجمهوري جون ماكين، في حين كانت النسبة 26% لمن يعتقدون أن بإمكان هيلاري كلينتون تحقيق هذا الفوز. من جهة أخرى اعتبر 58% من الجمهوريين أن جون ماكين أفضل شخص يمكن أن يحقق للحزب الجمهوري الفوز في الانتخابات، ورأى 37% أن الفرصة ستكون أفضل لو رشح الحزب شخصًا آخر. وقد سعى ماكين إلى النأي بنفسه عن سياسة الرئيس جورج بوش فيما يتعلق بتقليص الترسانة النووية، إضافة إلى اختلافه مع بوش في سياسته الخارجية حيال حرب العراق عندما قال إن الأخطاء التي ارتكبت في هذه الحرب سببت له متاعب صحية في القلب. ورغم هذا النقد لسياسة الرئيس الأميركي فإن ماكين بحاجة ماسة إلى أي دعم يقدمه له بوش في سبيل زيادة التمويل لحملته الانتخابية، وقد ظهر الاثنان معًا في حفلة لأنصار الحزب الجمهوري، بعيدًا عن وسائل الإعلام. وبشكل عام يوجه ماكين حملته الانتخابية نحو أوباما الذي يتصدر المنافسة حاليا مع هيلاري، حيث يرى أن رسالة أوباما حول التغيير وجدت صدى واسعا لدى الناخبين. ولم يترك أوباما الذي لا يزال يتقدم سباق المنافسة مع هيلاري، فرصة وجود ماكين وبوش معًا تفوته دون تعليق ساخر عندما قال “لا كاميرات تصوير، ولا صحفيين، ونحن جميعًا نعرف لماذا”، موضحًا أن “السيناتور ماكين لا يريد أن يُرى إلى جانب الرئيس ذي السياسات الفاشلة التي وعد باستمرارها لأربعة سنوات قادمة”.وقال أوباما أثناء حملته الانتخابية في ولاية نيفادا “إن السؤال المطروح على الشعب الأميركي هو: هل نريد استمرار سياسات جورج بوش؟” بدورها تستعد هيلاري للانتخابات التمهيدية الثلاثاء المقبل في ولايتي مونتانا وداكوتا الجنوبية، وركزت في حملتها على الرعاية الصحية، وقالت أمام مئات من الأشخاص الذين تجمعوا في كلية ساليش كوتيناي “أريد أن أكون شريكًًا قويا مع الدولة الهندية”.