افتتح فضيلة وكيل وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد المساعد لشؤون المساجد الشيخ عبدالمحسن بن عبدالعزيز آل الشيخ مؤخراً فعاليات ورشة العمل التي نظمها فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بمنطقة مكةالمكرمة بعنوان : ( منبر الجمعة - رسالة ومسؤولية ) وتحدث فضيلته في بداية الورشة قائلاً : لا يخفى عليكم عظم التغيرات المتسارعة في هذه الأوقات والتي توجب على الخطباء مزيداً من الحصافة والحكمة والرّوية والعلم بجمع المسلمين على كلمة سواء تتحقق فيها وحدة الكلمة ، واجتماع القلوب ، والأبدان على منهاج شرعي صحيح ليس فيه أدنى تماس مع مناهج أهل الأهواء الذين يظهرون في الفتن ، ويحاولون التأثير على عقائد الناس وسلوكهم ، من هنا جاءت أهمية هذه اللقاءات للخروج بتوصيات محددة تستفيد منها الوزارة في توجيه المنبر إلى الفاعلية المثلى التي نرومها جميعاً . وأضاف فضيلته قائلاً : إن التواصل المحمود بين المنبر ووسائل الإعلام يحقق التكامل المنشود في الإصلاح ، ويجنب المجتمع غائلة السوء ، ويسير به إلى كل خير في الدنيا والدين والتعاون والمحبة والألفة هي التي يجب أن تسود بيننا لنقطف الثمار إصلاحاً وبراً وخيراً ، مبيناً أن الهدف من هذه الورشة مناقشة كيفية تفعيل منبر الجمعة ؛ ليكون أكثر تأثيراً في واقع الناس بعيداً عن النمطية غير المؤثرة مع المحافظة على السنة والهدي النبوي في شكل الخطبة ومضمونها ، وكذلك مناقشة أثر منبر الجمعة في مواجهة الانحرافات الفكرية والغلو والتطرف ؛ لتكون الخطب أكثر فعالية في تعزيز الوسطية وجمع الكلمة ، والبعد عن الشذوذ والاجتهادات المخالفة . وأوضح فضيلة الشيخ عبدالمحسن آل الشيخ أنه ستتم من خلال الورشة مناقشة كيفية تفعيل خطبة الجمعة في وسائل الإعلام ، وتوثيق التواصل بين منبر الجمعة ووسائل الإعلام وجميعها منابر ينبغي أن يكمل بعضها في سبيل تحقيق الوعي الصحيح للمجتمع في دينهم ودنياهم . كما ألقى مدير عام فرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بمنطقة مكةالمكرمة بكر مير كلمة أكد فيها على أهمية تنظيم هذه الورشة بمتابعة وتوجيه من معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ ، متمنياً أن تحقق المناقشات الأهداف المرجوة منها . ثم طرح الدكتور أحمد نافع المورعي الأستاذ المشارك بقسم الكتاب والسنة بجامعة أم القرى ورقة عمل بعنوان : (كيف نفعل خطبة الجمعة إعلامياً) طالب فيها بتفعيل دور العلماء في مواجهة الأفكار المنحرفة ، ونشر الفكر الصحيح لعقيدة أهل السنة والجماعة المستمدة من النصوص الشرعية .