قرأت خبراً عن اجتماع المجلس البلدي في العاصمة المقدسة وتم خلال الاجتماع دراسة مستوى النظافة في العاصمة المقدسة وأبدى عدم رضاه عنها.. وقد جاءت هذه الملاحظة (الثمينة) في آخر عهد المجلس الزمني. ونحن نقول ان كان ذلك من صلاحيات المجلس فإن المجلس الموقر قد تأخر كثيراً ليفصح عن ذلك.. فمستوى النظافة في العاصمة المقدسة لا يحتاج فيه المرء الى اجتهاد ليكتشف عدم رضا الناس عن مستوى النظافة فيها.. فالأمور من بضع سنوات لا تسر المواطن أو الزائر أو المقيم.. فمكة المكرمة أعزها الله كانت يوماً من الأيام تتباهى الى جانب مكانتها القدسية بمستوى نظافتها بين المدن العربية.. أما اليوم فوضع النظافة فيها لا يسر عدواً أو صديقاً.. ولا ندري عن الأسباب هل هي شركات النظافة التي يتم التعاقد معها وعدم معرفتها بدورها المنوط بها، وهل الهدف عندها فقط هو توقيع عقد والحصول على مقابل؟! أم أن السبب هو ضعف متابعة من الجهة المعنية (أمانة العاصمة)؟!! ان من يدخل الشوارع الخلفية لهذه المدينة المقدسة يأسف للحال الذي وصلت إليه النظافة وكذلك مستوى الشوارع المتردي فهناك شوارع كنا نعبر عن طريقها منذ أربعين عاماً.. ولازال مستوى التكسير وعدد الحفر كما هو ان لم يزدد سوءاً. إن الدولة أعزها الله لم تبخل بشيء لا بالمال ولا بالرجال ولكن سبب التقصير هو سبب إداري بحت (فالمتابعة) الميدانية في ظننا هي السبب.. وكذلك كفاءة ونوعية العمالة فإذا كانت العمالة هي في نفس مستوى العمالة التي تقف عند اشارات المرور الضوئية فعلينا أن لا نتوقع خيراً منهم ما يرضي.. فهؤلاء يقفون عند الاشارات فقط ليؤكدوا أن هناك عمال نظافة تابعين للأمانة وهدفهم الكبير من وقوفهم هو (التسول) وبطريقتهم الخاصة وخاصة حينما تعلن الاشارة (علامة الوقوف بضوئها الأحمر) فهم يتجولون بنظرهم في عيون السائقين ينتظرون من يدعوهم ليعطيهم ما تجود به النفس خاصة واننا كشعب عاطفيون ومحبون للخير.. وهذا ما شجع تلك العمالة على استمراء هذا النوع من التسول والاستمرار فيه خاصة في ظل انعدام الرقيب وتجاهل الهدف الاساسي من وجودهم. ان اي تبرير لتدني مستوى النظافة غير مقبول على الاطلاق خاصة في ظل رصد الدولة أعزها الله لعشرات الملايين من الريالات لهذا البند وعلينا ان نضع أيدينا على مكمن الخلل وان نتخلى عن وضع التبريرات التي لن يقبل بها المواطن.. او مدرك للأمور!!. آخر السطور: ليس عتاب الناس للمرء نافعاً إذا لم يكن للمرء لب يعاتبه