عُرف عن الرجال، أنّهم لا يبكون، وأنَّ بكاءهم شيمة من شيم الضعف، يلامون عليها، وكأنهم ليسوا ببشر يشعرون بالحاجة إلى التعبير عن حزنهم، فرحهم، وربما استيائهم بالدمع. وتداول المواطنون، عبر موقع “تويتر” للتواصل الاجتماعي، بيتًا للشاعر أحمد الرسلاني، معربين عن تأييدهم له، ومؤكّدين أنَّ كثيرين منهم يفرّون إلى المطر الذي يختلط بالوجوه ليخفي الدمع بين قطراته. ويقول أحمد الرسلاني، في البيت الذي تمَّ تداوله مساء الأحد، بتزكية من الإعلامية سكينة المشيخص: “الدمع فاضح وكل رجلٍ يعاتبني متى يطيح المطر وأبكي على كيفي؟!”. نعم إنها الحاجة للاختفاء تحت المطر، ذاك الذي يغسل مشاعر المرء، ويخلق مساحة للبوح والزهو في متنفس غير مرئي.