رصدت عدسة “واس” مساء اليوم الأحد غرة ذي الحجة تسيلم الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس كسوة الكعبة المشرفة لكبير سدنة بيت الله الحرام الشيخ عبد القادر بن طه الشيبي بحضور وكيل سدنة بيت الله الحرام الدكتور صالح بن زين العابدين الشيبي جريًا على العادة السنوية التي تتم في مثل هذا اليوم من كل عام. ونوه الشيبي بما يحظى به مصنع كسوة الكعبة المشرفة من عناية واهتمام من ولاة الأمر – حفظهم الله – مؤكداً أن صناعة كسوة الكعبة المشرفة وتخصيص مصنع خاص لها منذ عهد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن – رحمه الله – يجسد مدى اهتمام ولاة الأمر في هذه الدولة بالكعبة المشرفة والحرمين الشريفين والمقدسات الإسلامية في كل مكان , داعيًا الله أن يحفظ قيادة المملكة وأن يديم على البلاد نعمة الأمن والأمان والاستقرار. في المقابل ، أكد الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس أن هذه مناسبة عظيمة تتم في كل عام في غرة شهر ذو الحجة يتم فيها تسليم كسوة الكعبة المشرفة الجديدة لكبير سدنة بيت الله الحرام تمهيدا لتركيبها على الكعبة المشرفة. واستعرض السديس تاريخ صناعة كسوة الكعبة المشرفة على مدى العصور الماضية وصولاً للعهد السعودي الذي تطورت فيه صناعة كسوة الكعبة المشرفة من خلال إنشاء مصنع كسوة الكعبة المشرفة في مكةالمكرمة والذي يحظى بدعم واهتمام بالغ من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله. منوهاً بما تحظى به الكعبة المشرفة منذ عهد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن -رحمه الله – حتى هذا العهد الزاهر من عناية واهتمام والذي يتمثل في تخصيص مصنع لصناعة كسوة الكعبة المشرفة في مكةالمكرمة تديره أيد سعودية مدربة تتشرف بالحياكة والإعداد والصباغة والنسيج والتصميم والطباعة والتطريز والاختبار والتجميع حتى التسليم والتركيب. وأكد السديس أن مصنع الكسوة أصبح مفخرة من مفاخر هذه البلاد ومأثرة من مآثرها وفي هذا العهد الباهر عهد خادم الحرمين الشريفين نجد العناية الكبرى بالحرمين الشريفين إعمارًا وتطهيرًا وتوسعةً وتطويرًا , مشيرًا إلى أن من أوجه العناية بالحرمين الشريفين أن وفق الله ولاة الأمر بإفراد جهاز مستقل ومؤسسة رسمية كبرى تعنى بشؤون الحرمين الشريفين هي الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي وهي تعنى بالحرمين الشريفين من جميع الأوجه لاسيما فيما يتعلق بالرسالة الكبرى للحرمين الشريفين لكونهما مصدر هداية للعالمين وجمعا لكلمتهم وتوحيد صفوفهم وإبراز الكلمة الوسطية المعتدلة التي تدعوا العالم بأسره إلى أن يفيئوا إلى ظلال الإسلام دين الخير والوئام والأمن والتسامح والسلام.