لا تمر ذكرى سعيدة، إلا وتذكرت القيادة، تضحيات رجالها الشهداء من القطاعات الأمنية والعسكرية، الذين رسموا بدمائهم على رمال المملكة، قصصاً عدة لتضحياتهم، ولم تغفل القيادة أيضاً رجال أمن المملكة، الذين يعملون ليلاً نهاراً، لحماية حدودها خارجياً، وأمنها داخلياً. وأمس، استذكر خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، في خطابه، أبطالنا الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم دفاعاً عن دينهم ووطنهم، سائلاً الله سبحانه وتعالى أن يغفر لهم ويرحمهم، وأن يُعلي منازلهم في جنات النعيم، وأن يُمْن على أبناء المملكة الأبطال المصابين، بالشفاء العاجل. وهو ما أكد عليه أيضاً، ولي العهد، وزير الداخلية، الأمير محمد بن نايف، رئيس لجنة الحج العليا، الذي قال إن الوطن محمي بمشيئة الله تعالى، ثم بجهود رجال الأمن، الذين لا يألون جهداً في تأدية واجباتهم، وذلك خلال كلمته عقب تفقده استعدادات قوات الأمن الخاصة، المشاركة في مهام حج هذا العام، للاطمئنان على جاهزية قوات الأمن الخاصة، والاطلاع على الإنجازات المتواصلة لهذه القوات. أما ولي ولي العهد، وزير الدفاع، الأمير محمد بن سلمان، فذهب إلى الحد الجنوبي للصلاة مع المرابطين، ونقل تهنئة الملك، وولي العهد لهم، بمناسبة عيد الأضحى المبارك. وأثناء تفقده الجنود المرابطين، قال رداً على ترحيب أحد أفراد القوات المسلحة، وجّه حديثه له: "نحن ما جئنا إلى هنا إلا لخدمتكم، ونحن عصاكم التي لا تعصاكم".. ليرد ولي ولي العهد، بقوله "نحن وإياكم سوا اللي يجيكم يجينا، واللي يجينا يجيكم". هذه الأقوال والأفعال، تؤكّد عمق الصلة بين القيادة والأبطال في القطاعات العسكرية والأمنية، وتؤكّد أيضاً أن تضحيات الشهداء لم تذهب هباءً، فلا تمر ذكرى وإلا استذكرهم الجميع، ودعوا للشهداء بالرحمة، وللمرابطين بالنصر.