هاجم "موسوي جزائري"، ممثل مرشد الدولة الفارسية، الصحوة الإسلامية والقومية العربية في عموم الأحواز، معتبراً أن أيادي خارجية – دول الخليج العربي -، تقف خلف هذه الظاهرة، التي شبهها بالمؤامرة من أجل التضييق على الدولة الفارسية، وذلك خلال مناسبة طائفية أقامها الاحتلال الفارسي في مدينة تستر، شمال الأحواز العاصمة، يوم 8 أغسطس الجاري. ورفض المواطنون الأحوازيون الحضور في المناسبة، على الرغم من حملة التسويق والدعاية المكثفة التي أطلقها القائمون على هذا الحفل – الحوزة العلمية -، بغية ترغيب المواطنين على الحضور والمشاركة. ورأى ناشطون أحوازيون، أن انتشار الصحوة الإسلامية والوطنية، جعلت دولة الاحتلال ومسؤوليها يتخبطون في مواقفهم، ولم يبق لهم سبيلاً في مواجهة هذه الصحوة إلا رمي التهم على دول الخليج العربية الشقيقة، في محاولة للتغطية على فشلهم في السيطرة على الشارع الأحوازي. وفي سياق هذه الحملة التي تقودها الحوزات الفارسية، بجانب المؤسسات الأمنية والعسكرية الأخرى، ضد الحراك العقدي والوطني في الأحواز، أعلن "محمد تقي زاده"، مسؤول دائرة التربية والتعليم في شمال الأحواز، قبل أيام قليلة، مبادرة لمكتب "السيستاني" المرجع الفارسي في العراق، لإنشاء أربع مدارس في ناحية الشعيبية، جنوب مدينة تستر، يتعهد فيها الأخير بدفع تكاليف البناء. وقالت مصادر المكتب الإعلامي لحركة النضال العربي لتحرير الأحواز، من منطقة "الشعيبية"، إن هذه الأساليب الجديدة من كبار رجال الصفويين تهدف إلى إنقاذ العقيدة "الصفوية الفارسية" وتلميع صورتها، بعد اتساع دائرة الصحوة الإسلامية في الأحواز، عبر القيام بمشاريع تأخذ طابعاً تنموياً.