في الخبر الذي نشرته هذه الصحيفة بعنوان “صالة المُسافرين بمطار جازان تستقبل الأمطار”، صورة حية لموت الضمير الذي بات قضية وقضاء يقدمه لنا الله في كل عام مرة أو مرتين!!.. والغريب هو أن يحدث هذا في مطار يفترض أن يكون قوي التصميم والإرادة والصمود، وقدرته هائلة في مواجهة كل الظروف التي يبدو أنها غابت عن الهيئة العامة للطيران، التي تنوي تخصيص أو تخبيص المطارات، والتي وبكل أسف تسقط في حُفر الظلام وتغرق من سحابه!!.. يا لطيف أين نحن إذن من أندنوسيا وإمكانياتها التي هي أقل منا بكثير، ومطاراتها وظروفها المناخية، والتي هي بالتأكيد ظروف قاسية جداً، وأمطارها لا تنقطع أبداً، وبالرغم من ذلك لم نر ولم نشاهد صوراً لأي من مطاراتها يغرق!!.. ترى ما الذي ينقصنا؟؟ ضمير حي مثلاً، أم ماذا يا ترى!، خاصة وأن دولتنا يحفظها الله تدفع بلا حدود لتمنح الوطن والمواطن شيئاً يليق به، وحبه وولائه!!.،،، والسؤال الكبير.. هو أين تذهب المليارات؟؟، ومن يجاوبني على سؤال كهذا!!، ومن يحاسب من!!، هي قضية إذن!!.. وسؤال آخر!! يدفعني أقول عن أن الغرق نسى عن أن يضع في حسبانه المطار ووعثاء السفر وحجم الأموال التي أنفقت عليه ليكون عرشاً وحصناً منيعاً في مواجهة كل ظروف الطقس!!.. لكن فيما يبدو أن هناك مشكلة حقيقية هي (إما) في عقولنا أو في استهتارنا أو في عدم متابعتنا لما يجرى!!.. وأنصح الطيران بأن تستعين من اليوم بخبراء من بنجلاديش وتستفيد من خبرتهم في بناء مطاراتنا هنا، لتحفظ علينا ملياراتنا من الضياع، وهذا ليس عيب بدلاً من أن نبني مجسمات من قش تهوى وترسب وتتساقط في الاختبار الأول، متمنياً ألا يبررون الغرق بكميات المطر الهائلة لكي لا أقول لهم هي ليست بحجم أمطار بنجلاديش ولا غيرها من الدول الماطرة، وعلينا من اللحظة أن نذهب إلى محاسبة العقل الذي أدار وقرر ووقع، ومن ثمّ بعدها يتم إطلاع المواطنين على تفاصيل التفاصيل، خاصة وأن الزمن اختلف واختلفت موازينه وأسلوب التفكير!!!!. (الخا تمة).. شكراً للمطر، هذا المفتش الضخم على مشاريعنا الضخمة، وحسبنا الله ونعم الوكيل. [email protected] Ibrahim_naseeb@