أكد الباحث الفلكي الدكتور خالد بن صالح الزعاق أن أمس الثلاثاء آخر موسم التويبع واليوم الأربعاء أول موسم الجوزاء. وأوضح الزعاق أن “الجوزاء بداية الحر اللاهب فالفترة المحصورة بين الجوزاء إلى دخول سهيل هي الفترة الأحر في السنة وتحتوي على الجوزاء الأولى والثانية والمرزم والكليبين، وفيها تتجاوز الحرارة الخمسين إلى جنوبالعراق والكويت وبعض مناطق السعودية وليبيا والجزائر هذا في الظل، وأما تحت أشعة الشمس المباشرة فتختلف باختلاف السطح فعلى الأسطح السوداء أعلى من الأسطح البيضاء”. وأضاف الزعاق أن الجوزاء تتكون من اثنتين الجوزاء الأولى والجوزاء الثانية وعدد أيامها مجتمعة ستة وعشرين يومًا، وكل نوء ثلاثة عشر يومًا وتتسم الجوزاء بطول ساعات النهار وأطول ساعة نهار ستكون على المواقع الشمالية الغربية من المملكة، وبالتالي ستقترب فترة الصيام من ستة عشر ساعة تقريبًّا. وتابع الزعاق أن علامة دخول الجوزاء كثرة الضبان وهيجان العقارب والأفاعي ونزول اللون في بعض النخيل واحمرار رؤوس الأثل في الصحراء وكثرة سمك الميد في الخليج، وفي أثنائها ترجع الشمس من أعلى مد لها شمالاً فيبدأ الليل بأخذ حصته من النهار بما يسمى بالانصراف ولهذا العامة يقولون(لا حر إلا بعد الانصراف ولا برد إلا بعد الانصراف)، أي لا يأتينا الحر اللاهب إلا بعدما تنصرف الشمس من الجهة الشمالية. وأردف: “وأهم ما تتميز به الجوزاء ارتفاع الحرارة الجوية وشدة لسع الشمس وحمو الأرض وبداية ارتفاع الرطوبة على السواحل وشدة هبوب الرياح الشمالية المسماة برياح البوارح أو رياح السموم، وهي رياح شمالية غربية يثور معها الغبار مع بداية شروق الشمس وتشتد مع الظهيرة، وتخف حدتها وتهدأ مع غروب الشمس، ومن ثم يترسب الغبار على الأشياء ومن أشجاع العامة قولهم (إذا طلعت الجوزاء فامل الحوزاء)”. واستطرد “أي إذا طلع نجم الجوزاء فجرًا وتم مشاهدته بالعين المجردة بعد أن تحرر من حمرة شعاع الشمس، فإنك تستطيع أن تملأ جيبك من عذق النخلة بسرا وقد احمر أو اصفر. والبعض يقول إن الحوزاء هي بركة المياه ومعناه أنك تملئها ماء من شدة الحرارة وكثرة السقي، ومنهم من قال إن الحوزاء هي حوض النخله أي أنك تملأه ماء بسبب شدة الحرارة وحاجة النخلة للسقي”. وبين الزعاق أنه من خلال موسم الجوزاء تهيج الأعاصير العالمية مسببة كوارث طبيعية بسبب الزيادة في درجة حرارة المحيطات الأمر الذي يؤدي إلى زيادة كمية بخار الماء الصاعد إلى أعلى، فيتخلق سحبًا وهذه الأعاصير في الأساس تتكون قبالة السواحل الغربية لأفريقيا. ولفت الدكتور الزعاق إلى أنه ترجع شدة الحرارة على المملكة خلال فصل الصيف عمومًا إلى صفاء الجو وطول ساعات سطوع الشمس، وكبر زاوية سقوط الأشعة وجفاف التربة.