فجّر وصف النائب الأول لرئيس الوزراء القائد العام وزير الدفاع والإنتاج الحربي المصري -الفريق أول عبدالفتاح السيسي، لموقف خادم الحرمين الشريفين في الأحداث المصرية الجارية، بأقوى تحرك منذ عام 1973- الأسئلة حول؛ ماذا يعني بالموقف الذي كان بذات القوة منذ 40 سنة، وممن كان التحرك وقتها؟ "المواطن" تفتح ملف تحرك 1973، والذي كان بطله جلالة الملك السعودي -الملك الشهيد فيصل بن عبدالعزيز، رحمه الله- حين أعلن أن السعودية قيادةً وشعباً تدعم مصر في حربها ضد الاحتلال الإسرائيلي، في حرب أكتوبر الشهيرة، حيث أعلنت المملكة العربية السعودية في ال19 من أكتوبر عام 1973م، وقفها تصدير النفط للولايات المتحدةالأمريكية، ومشاركة الجيش السعودي في الحرب. ومن القصص التي تروى عن تلك الفترة، أنه عندما قطع الملك فيصل مدّ البترول عن الغرب في حرب أكتوبر، قال مقولته الشهيرة: "عشنا -وعاش أجدادنا- على التمر واللبن، وسنعود لهما"، ويروي داهية السياسة الأمريكية -وزير الخارجية الأمريكي الأسبق هنري كيسينجر في مذكراته- أنه عندما التقى الملك فيصل في جدة -عام 1973م- في محاولة منه لإعادة تصدير النفط لبلاده، رآه متجهماً، فأراد أن يستفتح الحديث معه بمداعبة، فقال: "إن طائرتي تقف هامدة في المطار، بسبب نفاذ الوقود. فهل تأمرون جلالتكم بتموينها، وأنا مستعد للدفع بالأسعار الحرة؟"، يقول كيسنجر: "فلم يبتسم الملك، بل رفع رأسه نحوي، وقال:وأنا رجل طاعن في السن، وأمنيتي أن أصلي ركعتين في المسجد الأقصى قبل أن أموت، فهل تساعدني على تحقيق هذه الأمنية؟".