سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالصور.. زيارة ولي ولي العهد لواشنطن: 32 اجتماعاً ولقاءً مع القادة وكبار المسؤولين الأمريكيين في مختلف المجالات ساهمت في تعزيز وتعميق العلاقات بين الرياض وواشنطن
تكللت زيارة سمو الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع زيارته إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية بالنجاح في عقد العديد من الاتفاقيات التي ستساهم في تعزيز وتعميق العلاقات بين الرياضوواشنطن، فضلاً عن تقريب وجهات النظر في مختلف القضايا. وجاءت الزيارة بناءً على توجيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز واستجابةً للدعوة المقدمة من حكومة الولاياتالمتحدةالأمريكية، بزيارة رسمية، في الثامن من رمضان الحالي. بشرى للمبتعثين وأثناء وصول الأمير محمد بن سلمان إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية، زف البشرى للطلبة والطالبات في أمريكا، بأن خادم الحرمين الشريفين أمر بإلحاق الطلبة والطالبات الدارسين حالياً على حسابهم الخاص في الولاياتالمتحدةالأمريكية، بالبعثة التعليمية ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي وعددهم (2628) طالباً وطالبة. لقاء الرئيس الأمريكي وفي واشنطن استقبل الرئيس الأمريكي باراك أوباما في البيت الأبيض ولي ولي العهد، وبحثا خلال الاستقبال العلاقات الثنائية التاريخية المتميزة بين البلدين. وعبر الرئيس الأمريكي عن التزام الولاياتالمتحدةالأمريكية بمواصلة التعاون مع المملكة لما فيه مصلحة البلدين، والعمل مع المملكة لدعم أمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط، والتحديات التي تواجهها المنطقة. وتم التطرق خلال الاستقبال إلى الرؤية الاقتصادية والتنموية للمملكة، حيث أكد الرئيس باراك أوباما ترحيب الولاياتالمتحدةالأمريكية ب(رؤية المملكة 2030) والبرامج الاقتصادية التي تشهدها المملكة، وتعزيز التعاون معها في خططها المستقبلية. تعزيز التعاون العسكري واجتمع الأمير محمد بن سلمان مع وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر وذلك بمقر وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، وجرى خلال الاجتماع استعراض العلاقات الثنائية ومجالات التعاون العسكري القائم بين البلدين، وسبل تطويرها، بالإضافة إلى بحث مستجدات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، والجهود المبذولة بشأنها، خاصة ما يتعلق بمكافحة الإرهاب، وعدد من المسائل ذات الاهتمام المشترك. قضايا وتحديات المنطقة وبحث ولي ولي العهد مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ملفات المنطقة والعلاقات الثنائية في واشنطن. كما اجتمع الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع في واشنطن، مع رئيس مجلس النواب الأمريكي بول راين، وجرى خلال الاجتماع بحث التعاون القائم بين البلدين، في عدد من المجالات المشتركة، والسبل الكفيلة بتطويره، إلى جانب جملة من المسائل ذات الاهتمام المتبادل. كما عقد ولي ولي العهد عددًا من الاجتماعات الثنائية والموسعة مع رؤساء وأعضاء مجلس الشيوخ ومجلس النواب في مختلف اللجان، حيث التقى الأمير محمد بن سلمان برؤساء وأعضاء لجنة العلاقات الخارجية، ولجنة الخدمات العسكرية في مجلس الشيوخ، ولجنة الشؤون الخارجية ولجنة القضاء في مجلس النواب، وجرى خلالها تبادل الآراء حول تطوير التعاون بين المملكة العربية السعودية والولاياتالمتحدةالأمريكية في عدد من الجوانب السياسية والأمنية. الاستثمار والتعاون الاقتصادي فيما بحث الأمير محمد بن سلمان في مقر إقامته بواشنطن خلال لقائه وزيرة التجارة الأمريكية بيني بريتزكر، وجرى خلال اللقاء بحث المجالات التجارية، وسبل تطويرها بما يخدم المصالح المشتركة للبلدين. واستعرض ولي ولي العهد مع الفريق الاقتصادي للرئيس الأمريكي باراك أوباما – الذي ضم مدير المجلس الاقتصادي الوطني للرئيس الأمريكي جيف زينست، ووزير الخزانة جاك لو، ووزيرة التجارة بيني بريتزكر، ووزير الطاقة إيرنست مونيز، بحضور الوفد الرسمي المرافق لولي ولي العهد وعدد من المستشارين في البيت الأبيض، خلال اجتماعه بهم – أفضل السبل لتعزيز التعاون المشترك والمستمر بين البلدين خاصة في المجالات الاقتصادية والاستثمارية في ظل رؤية المملكة العربية السعودية 2030، وبرامجها الاقتصادية الطموحة بما فيها برنامج التحول الوطني، كما تم خلال الاجتماع التأكيد على مواصلة تنسيق الجهود بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الصديقين. وبحث الأمير محمد بن سلمان في مقر إقامته بواشنطن خلال اجتماعه مع رئيس الغرفة التجارية الأمريكية توماس دونهيو، عدداً من الموضوعات المتعلقة بالمجال التجاري والاستثماري بين البلدين، ومواصلة تنميتها. إطلاق كلية الأمير محمد بن سلمان وفي زيارة ولي ولي العهد للولايات المتحدةالأمريكية أعلن عن إطلاق كلية الأمير محمد بن سلمان للإدارة وريادة الأعمال بحضور ولي ولي العهد، حيث كشفت مؤسسة "مسك" الخيرية ومدينة الملك عبد الله الاقتصادية عن تعاون مع كلية بابسون العالمية، وشركة لوكيد مارتن، لإطلاق الكلية، وجرى توقيع التعاون في واشنطن حيث وقعها من جانب مؤسسة محمد بن سلمان بن عبد العزيز (مسك) الخيرية أمينها العام بدر العساكر، ومن مدينة الملك عبد الله الاقتصادية رئيسها التنفيذي نائب رئيس مجلس الأمناء في كلية الأمير محمد بن سلمان للإدارة وريادة الأعمال فهد الرشيد، ومن كلية بابسون العالمية رئيسة الكلية الدكتورة كيري هيلي. وفي الوقت الذي تعد فيه هذه الكلية أولى ثمرات الشراكة المباركة بين "مسك" الخيرية، والمدينة الاقتصادية، فإنها تتوافق مع رؤية الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز في تطوير المستوى التعليمي والثقافي لدى الشباب، ورعاية ودعم الطاقات الشبابية، كما يأتي إنشاء هذه الكلية مواكباً لتطلعات القيادة الرشيدة نحو تحقيق رؤية المملكة 2030م، فيما يتصل بتطوير التعليم النوعي لدفع عجلة الاقتصاد وسد الفجوة بين مخرجات التعليم العالي ومتطلبات سوق العمل، ودعم المنشآت المتوسطة والصغيرة كأحد محركات النمو الاقتصادي التي تسهم في إيجاد الوظائف ودعم الابتكار، واحتضان فئة الشباب لتطوير منتجاتهم وأفكارهم الإبداعية، وتعد كلية الأمير محمد بن سلمان للإدارة وريادة الأعمال أول مؤسسة تعليمية تقدم شهادة جامعية ودراسات عليا في مجال ريادة الأعمال في المملكة. الترخيص لشركات عملاقة وتأكيداً على اهتمام المملكة بجذب كبرى الشركات العالمية الرائدة في القطاع التجاري، فقد سلم الأمير محمد بن سلمان أول ترخيص استثماري في القطاع التجاري بملكية أجنبية للرئيس التنفيذي لشركة داو كيميكال الأمريكية، أندرو ليفيريس، وتعدّ شركة داو كيميكال من كبرى الشركات العالمية في مجال الصناعات البتروكيماوية والصناعات التحويلية وفي مجال الابتكار والبحوث، وقد بلغت إيراداتها السنوية عام 2015م نحو 48 مليار دولار، وعدد موظفيها 51 ألف موظف. كما سلم الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ترخيصاً تجارياً للعمل في المملكة لشركة 3M الأمريكية، وتعتبر الشركة رائدة في الإلكترونيات والطاقة والمجال الصناعي ومنتجة لأكثر من 55 ألفاً من المنتجات بما في ذلك المواد اللاصقة والصفائح وشرائح معدنية ومنتجات طب الأسنان والمواد الإلكترونية والمنتجات الطبية ومنتجات العناية بالسيارات، ويقع مقر "3M" في سانت بول الأمريكية وتدير 74 منشأة للتصنيع في 27 دولة وتباع منتجاتها في ما يقرب من 200 دولة حول العالم. الصناعات العسكرية إلى ذلك عقد ولي ولي العهد اجتماعات مع عدد من الشركات المتخصصة في الصناعات العسكرية، مع رئيس وأعضاء شركات بوينغ، وريثيون الدولية، ولوكهيد مارتن الدولية، كل على حدة، وتطرقت الاجتماعات إلى رؤية المملكة العربية السعودية 2030، التي تستهدف توطين الصناعات العسكرية وما تشمله من أنشطة صناعية وتقنية وخدمات تدريبية وخدمات مساندة، وقد أبدت الشركات ترحيبها ببرامج المملكة الطموحة واستعدادها للمشاركة بدور فعال في هذه البرامج. والتقى الأمير محمد بن سلمان مجموعة من الطلبة السعوديين المتميزين في الجامعات الأمريكية، وأبدى ولي ولي العهد سروره بلقاء نماذج مشرفة من الطلبة السعوديين، وأن يعودوا للوطن بحصيلة علمية كافية لخدمة الوطن، مؤكداً أن على الجميع مهمة سواء كطلبة أو مسؤولين أو مفكرين أو رجال أعمال وفي كل القطاعات للبناء والتنمية وأن يكونوا واجهة مشرفة للوطن. والتقى ولي ولي العهد في نيويورك مجموعة من رجال الأعمال السعوديين، وتبادل الجميع خلال الاجتماع الحديث حول تعزيز الشراكة، وفرص الاستثمار، بما فيها استقطاب استثمارات واعدة لتوطين التقنية وتأهيل الكوادر البشرية الوطنية، كما التقى مجموعة من السعوديين العاملين في كبرى الشركات الأمريكية. استعراض جهود المملكة الإغاثية بينما التقى الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، وذلك بمقر الأممالمتحدة في نيويورك، وجرى خلال اللقاء بحث الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط، كما تم استعراض جهود المملكة في دعم الأممالمتحدة في كافة المجالات الإغاثية والتنموية وحفظ السلام، وأثنى الأمين العام للأمم المتحدة على ما تقدمه المملكة من مساعدات للنازحين السوريين وللدول النامية، منوهاً بدور المملكة القيادي في المنطقة والعالم ودعمها القوي للأمم المتحدة ومؤسساتها منذ التأسيس، متطلعاً لتكثيف هذه الشراكة مستقبليًا. النفط والطاقة المتجددة وبحث الأمير محمد بن سلمان في نيويورك في اجتماع له مع وزير الطاقة الأمريكي ايرنست مونيز، التعاون بين البلدين في عدد من المجالات منها البحثية والتقنية وكفاءات الطاقة والحوسبة والطاقة المتجددة، كما تمت مناقشة الوضع الحالي في السوق البترولية ودعم الجهود المشتركة لاستقرار أسواق الطاقة وتوفير الطاقة للأسواق العالمية بصورة مستدامة. المجال الخيري وفي اتفاقية تعاون لتدريب القيادات السعودية التي تعمل في المجال الخيري، وقع الأمير محمد بن سلمان رئيس مجلس إدارة مؤسسة "مسك" الخيرية، ووزارة العمل والتنمية الاجتماعية مع الرئيس المشارك لمؤسسة "بيل ومليندا غيتس" الخيرية، السيد بيل غيتس، اتفاقية تعاون لتدريب القيادات السعودية التي تعمل في المجال الخيري، ونقل أفضل وسائل الحوكمة إلى المؤسسات الخيرية في المملكة العربية السعودية وتطوير منتجات العمل الخيري في المملكة. فيما اجتمع الأمير محمد بن سلمان برئيس أكاديمية خان وبحثا الشراكة الأكاديمية بين مؤسسة "مسك" الخيرية والأكاديمية. شركات ذات ثقل اقتصادي كما اجتمع والتقى ولي ولي العهد عدداً من الشركات، حيث اجتمع برئيس شركة جنرال إلكتريك، وبحث الشراكة الاستراتيجية واستثماراتها في السعودية. واستعرض ولي ولي العهد فرص الاستثمار، ومجالات الشراكة خلال اجتماعه مع مجموعة بلاكستون. والتقى الأمير محمد بن سلمان في نيويورك الرئيس التنفيذي لشركة تويتر السيد جاك دورسي. وبحث ولي ولي العهد خلال اجتماعه مع مجموعة بلومبيرغ إل جي التعاون في العديد من المسائل الدولية والإنسانية، إضافة إلى اجتماعه بعدة شركات استثمارية لبحث مجالات الشراكة وفق رؤية المملكة 2030. والتقى الأمير محمد بن سلمان الرئيس التنفيذي لشركة آبل، تيم كوك. وزار ولي ولي العهد شركة فيسبوك، واجتمع مع الرئيس المؤسس المشارك مارك زوكربرغ. والتقى الأمير محمد بن سلمان مجموعة سي وورلد الترفيهية، كما التقى مجموعة سيكس فلاقز. وشهد ولي ولي العهد توقيع مذكرة تفاهم مع المسؤولين في سيسكو، لتسريع وتيرة التحول الرقمي وفق رؤية المملكة 2030. فيما حضر الأمير محمد بن سلمان حلقة نقاش مع عدد من رواد الابتكار في الولاياتالمتحدةالأمريكية. نهاية الزيارة وبعد زيارة دامت 13 يوماً، غادر ولي ولي العهد الولاياتالمتحدةالأمريكية. وبعث الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، برقية شكر للرئيس الأمريكي باراك أوباما رئيس الولاياتالمتحدةالأمريكية، إثر مغادرته الولاياتالمتحدةالأمريكية بعد زيارة رسمية لها. وقال في البرقية: "يسرني وأنا أغادر بلدكم الصديق بعد انتهاء زيارتي الرسمية أن أتقدم لفخامتكم ببالغ الشكر وعظيم الامتنان لما لقيته والوفد المرافق من حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، وأود أن أشيد مجدداً بالعلاقات التاريخية والاستراتيجية بين بلدينا، والتي تشهد مزيداً من التطور في المجالات كافة، كما لا يفوتني أن أؤكد أن المباحثات التي تمت خلال الزيارة ستسهم في تعميق هذه العلاقات ومتانتها، وفي تعزيز أواصر التعاون المشترك، على النحو الذي يحقق مصلحة بلدينا وشعبينا الصديقين في ظل قيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وفخامتكم".