أصاب قرار “إم إس سي آي” لمؤشرات الأسواق عدم وضع المملكة قيد المراجعة لإدراج محتمل في مؤشرها للأسهم الناشئة، أسواق الأسهم الخليجية وخصوصًا البورصة السعودية بصدمة أدت إلى تراجعها في تداولات أمس الأربعاء. وأشادت “إم إس سي آي” في بيان لها، بالإصلاحات التي قامت بها هيئة السوق المالية السعودية وسوق الأسهم السعودي “تداول”، موضحة أن تلك التغيرات ستحسن من فرص المملكة للدخول ضمن مؤشرها للأسواق الناشئة. وأكدت أنها تتابع التطور الإيجابي للقرارات الأخيرة بالسوق السعودي والتي كان منها رفع النسبة المسموح للأجانب بتملكها، إضافة إلى تعديل نظام التسوية وتحسين أنظمة التسليم وآليات الدفع، وهي التعديلات التي من المتوقع أن تدخل حيز التنفيذ منتصف 2017، حيث سيكون سوق الأسهم السعودية أكثر قرباً من الإدراج في المؤشر. وقال مديرو صناديق إن المستثمرين لم يراهنوا بشكل مكثف على وضع المملكة في قائمة المراجعة ورغم ذلك فإن قرار “إم.إس.سي.آي” جاء مخيبا للآمال وأدى إلى تراجع المؤشر الرئيسي للسوق السعودية 0.9 في المائة. يُذكر أن “إم.إس.سي.آي” شركة عالمية لمؤشرات الأسواق وسيجلب الإدراج في مؤشرها للأسواق الناشئة مليارات الدولارات من الصناديق الخاملة -وهي تلك التي تتبع المؤشرات- إلى السعودية. خيبة أمل تهوي بالأسواق وعلى إثر ذلك القرار، هبط سهم دار الأركان للتطوير العقاري 5.7 في المائة وكان الأكثر تداولاً في السوق، وقفز السهم الأسبوع الماضي بفعل آمال بأن الشركة ستستفيد من برنامج بناء المنازل في خطة الإصلاحات الاقتصادية للمملكة. وسجّل سهم فواز عبد العزيز الحكير لمتاجر التجزئة تراجعًا بنسبة 7.3 في المائة بعد أن شهد مؤخراً صعوداً حاداً بفعل خطة الشركة لبيع استثمارها في متاجر بلانكو للملابس الأسبانية مقابل 350 مليون ريال (93 مليون دولار). ونجح سهم السعودية للكهرباء في تخطي الصدمة، حيث سجل ارتفاعًا واحداً في المائة بعدما قفز هذا الأسبوع بفعل أنباء عن وسيلة تمويل جديدة لبناء محطتين لتوليد الكهرباء بالطاقة الشمسية. ورغم ذلك ركز المستثمرون في منطقة الخليج اهتمامهم بشكل رئيسي على أسعار النفط الضعيفة والأسهم العالمية وهو ما دفع معظم البورصات في المنطقة للتراجع، حيث سجّل مؤشر سوق دبي تراجعًا بنسبة 0.2 في المائة مع هبوط سهم إعمار العقارية 0.6 في المائة؛ لكن سهم ديار للتطوير العقاري الأقل حجماً ارتفع ثلاثة في المائة مسجلاً أكبر حجم تداول في السوق. وتراجع المؤشر العام لسوق أبوظبي واحداً في المائة تحت ضغط هبوط الأسهم القيادية مع انخفاض سهم بنك الخليج الأول 2.9 في المائة، وزاد مؤشر بورصة قطر 0.1 في المائة مع صعود سهم مسيعيد للبتروكيماويات 8.5 في المائة وكان الأكثر تداولاً في السوق. الصين تتجاهل الصدمة ونجحت الأسهم الصينية في إنهاء تداولات جلسة الأربعاء على ارتفاع، رغم قرار “إم إس سي آي” عدم إدراج السوق في مؤشرها لبورصات الأسواق الناشئة. وشهدت البورصة الصينية أداءً متقلباً، حيث استهلت الجلسة على تراجع، قبل أن تتحول إلى الارتفاع مع منتصف التداولات، مع اتجاه المستثمرين للشركات والقطاعات الآمنة، وتفاؤلهم بشأن السوق. وكان مسؤولون صينيون يأملون في إدراج الأسهم المحلية في مؤشر “إم إس سي آي” للأسواق الناشئة، ما قد يعني تدفق استثمارات تصل إلى 400 مليار دولار من مديري الأصول، وصناديق معاشات التقاعد.