رويترز - قالت «إم.إس.سي.آي» لمؤشرات الأسهم العالمية إنها تتوقع إدراج «أرامكو السعودية» على مؤشرها السعودي من وقت الطرح العام الأولي لشركة النفط العملاقة، والذي من المحتمل أن يجتذب تدفقات أموال ضخمة على أسهمها حالما يتم إدراجها في الرياض. وقالت «إم.إس.سي.آي» مساء أمس (الخميس) إن «أرامكو السعودية ستُدرج على مؤشر «إم.إس.سي.آي» السعودية في وقت الطرح العام الأولي طالما أنها تحقق معايير الاستحقاق، بما في ذلك إدراج أسهم الشركة في بورصة مؤهلة وشطر سوقي ذي صلة مثل السوق الرئيسة تداول». وتخطط السعودية لجمع عشرات البلايين من الدولارات من خلال بيع نحو خمسة في المئة من أرامكو خلال النصف الثاني من هذا العام في ما قد يكون أكبر طرح عام أولي لأسهم في العالم». وستتدفق الصناديق الخاملة التي تقوم بتتبع مؤشر «إم.إس.سي.آي» السعودي على أسهم «أرامكو» حالما تصبح الشركة جزءا من ذلك المؤشر. ومن المحتمل أن يتسبب ذلك في حالة من عدم الاستقرار في سعر السهم ويجعل من الصعب على بعض المستثمرين الحصول على الأسهم، في ظل طرح جزء محدود من أسهم الشركة وبالنظر إلى رأسمال السوق السعودية الصغير نسبياً والبالغ نحو 450 بليون دولار في الوقت الحالي. إضافة إلى إدراج «أرامكو» في الرياض، قالت السلطات إنها تسعى لإدراج آخر في بورصة أجنبية واحدة على الأقل، وهو ما قد يجعل من الأسهل على البورصة السعودية اجتذاب الأسهم. لكن «إم.إس.سي.آي» قالت إنه ما زال من غير الواضح ما إذا كان سيتم إدراج أرامكو في أي بورصة ثانوية خارج المملكة. في الوقت ذاته، تخطط «إم.إس.سي.آي» لاتخاذ قرار في حزيران (يونيو) من العام الجاري بشأن ما إذا كانت سترفع تصنيف السعودية إلى وضع السوق الناشئة، وهي خطوة ستجلب تدفقات جديدة من الأموال الأجنبية للشراء في أرامكو والأسهم السعودية الأخرى. وإذا تم اتخاذ قرار إيجابي في يونيو، فإن هذا سيعني أن من المحتمل حصول المملكة على وضع السوق الناشئة في منتصف عام 2019. وأعلنت الجهات التنظيمية في السعودية هذا الأسبوع إصلاحات سوقية تهدف إلى إقناع إم.إس.سي.آي بتنفيذ تلك الخطوة. وسيتم تخفيف متطلبات المؤسسات الأجنبية للتأهل كمستثمرين وتغيير قواعد الحفظ وتعديل طريقة تحديد سعر إغلاق الأسهم. ورحبت «إم.إس.سي.آي» بالتعديلات قائلة إنها «يجب أن تكون خطوة مهمة باتجاه زيادة المشاركين في السوق من أجل اتخاذ قرار بشأن رفع تصنيف الرياض إلى سوق ناشئة». وقالت إن «إم.إس.سي.آي» تشجع المشاركين في السوق على مراجعة تلك التعديلات في سوق الأسهم السعودية وتبادل الآراء المستخلصة بشأن مقترح إعادة التصنيف. كما ستواصل «إم.إس.سي.آي» العمل مباشرة مع عملائها بشأن هذا الموضوع».