رصدت عدسة “المواطن” المستنقعات المائية والمياه الراكدة، في أودية تهامة، كوادي رثمة في تهامة شهران ووادي ركان، إثر هطول الأمطار الغزيرة على منطقة عسير، والتي تعتبر بيئة جاذبة للبعوض والحشرات المسببة لمرض (الملاريا)، ولاسيما أن مناطق تهامة بعسير وشهران تشهد ارتفاعًا في درجات الحرارة تتجاوز 40 درجة مئوية، مكونة بيئة خصبة للبعوض للتكاثر بطريقة كبيرة. ويتطلب الأمر تدخل الجهات المعنية كالصحة والزراعة والأمانة ومكافحة نواقل الأمراض، وسرعة التحرك؛ تفاديًا لانتشار مرض الملاريا، ورش المستنقعات والقضاء على البعوض ومصادر تكاثره، ولا سيما أنه في فترة قريبة لا تزيد عن الأشهر شهدت قرى العينة في تهامة شهران وقرى بني مأجور إصابات عديدة بالملاريا بسبب البعوض. ويعتبر مرض الملاريا (بالإنجليزية: Malaria): أو البُرَداء مرض طفيلي معدٍ بسبب كائن طفيلي يسمى متصورة (أو بلازموديوم)، ينتقل عن طريق البعوض ويتسلل هذا الطفيلي داخل كريات الدم الحمراء في جسم الإنسان فيدمرها ويترافق ذلك مع مجموعة من الأعراض أهمها الحمى، فقر الدم وتضخم الطحال. وتم اكتشاف الطفيلي مسبب مرض الملاريا في 6 نوفمبر 1880 في المستشفى العسكري بقسنطينة (الجزائر) من طرف طبيب في الجيش الفرنسي يدعى ألفونس لافيران، والذي حاز على جائرة نوبل في الطب والفزيولوجيا لعام 1907 عن اكتشافه هذا. وينتقل إلى الأطفال عبر أكثر من طريقة، أهمها البعوض الذي يكثر بعد هطول الأمطار وخاصة في المناطق التي لا يوجد فيها تصريف صحي لمياه الأمطار والمجاري والمستنقعات .