قالت تقارير أمريكية إن محللين أتراك لم يرجحوا فكرة تطور حادث إسقاط تركيا لمقاتلة روسية على الحدود مع سوريا إلى حرب واسعة بين موسكووأنقرة. وأشارت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية إلى أنه ومنذ أكتوبر الماضي ترأست تركيا 5 اجتماعات منفصلة مع مسؤولين روس لمعالجة الانتهاكات لمجالها الجوي. ونقلت الصحيفة عن "فيردا أوزر" المحلل والكاتب بصحيفة "حريت" التركية توقعه بأن الجانبين سيقومان باحتواء الأزمة مرة أخرى، على الرغم من بعض التصريحات القاسية من قِبل الرئيس الروسي ودعوة أنقرة للناتو والأممالمتحدة للاجتماع بشكل عاجل. وذكر أن تركيا لن تواجه روسيا بدون دعم من واشنطن، مضيفاً أنه من الواضح أن الولاياتالمتحدة ليست مستعدة لتصعيد التوتر مع روسيا، وأشار إلى أن أنقرة ربما تطلب من الأممالمتحدة والناتو إعلان تضامنهما معها. وأكد أن كل الأطراف خاصة الولاياتالمتحدةوروسياوتركيا عليهم أنهم يعوا جيداً أن مثل هذه الأزمة ستساعد فقط "داعش". وتناولت الصحيفة تحذير تركيا مرتين على الأقل لروسيا من دخول مجالها الجوي منذ بدء حملة القصف الروسي، كما أسقطت طائرة بدون تيار يعتقد محللون أنها روسية. ونقلت الصحيفة عن ناشط سوري أن طياراً روسياً قُتل بينما أُصيب وأُسِر آخر على يد ثوار محليين في سوريا. وذكرت الصحيفة أن إسقاط الطائرة الحربية الروسية هو أول موقف سلبي متعلق بالحملة العسكرية يهيمن على تغطية وسائل الإعلام الروسية.