أن يصل الشخص لأن يفكر بالانتحار، أحد أكبر الكبائر، أمر قد يثير انتقاد وامتعاض البعض، لكن “سعد سعيد علي” تحدث بتلك الكلمات؛ بسبب يأسه من الحياة الصعبة التي يعيشها مع أسرته. وقال علي ل”المواطن” إنه رب أسرة قاطنة في حي الحيلة في محائل عسير، تعيش بين ويلات الفقر والحاجة وأنين المرض الوراثي. وتابع قائلاً “أنا أعلن أن الشكوى لغير الله مذلة، لكني حقيقة لم أعد أستطيع التحمل، فأنا رب لأسرة مكونة من 11 شخصاً، وأعاني من شيخوخة مبكرة، وعيب خلقي في سقف الحلق وشفة أرنبية وراثية، وأعاني أيضاً من الضغط والسكر وكسر في القدم”. واستمر في رواية مأساته “لدي 3 بنات يعانين بدورهن من عيب خلقي، وهو عبارة عن الشفة الأرنبية، وأعمارهن 21 عاماً و15 عاماً، و14 عاماً، ونحمد الله أنه صدر أمر ملكي بعلاجهن على نفقة الدولة بمستشفى الملك فيصل التخصصي في جدة”. ومضى بقوله “لا أملك من حطام الدنيا إلا الضمان الاجتماعي بمبلغ 3500 ريال شهرياً، وأنا مستأجر لشقة بمبلغ 1550 ريالاً، وأقتطع مبالغ لعلاج البنات وتأهيلهم”. وقال والدموع ملأت عينيه: “فكرت كثيراً في الانتحار؛ بسبب ظروف الحياة القاسية، ولم أعد أتحمل ويلات الديون والعوز وأمراض الأولاد”. وأشار إلى أنه يعاني أيضاً بسبب أن ابنه الأكبر “فهد” عاطل عن العمل، ومتخرج من الثانوية العامة وحاصل على شهادة الدبلوم الصناعي، ولكنه مصاب في إحدى عينيه بالشبكية ولا يرى بها، وهو ما أعاقه عن العمل. واختتم قائلاً “طلبي النظر لوضعي ووضع أسرتي، ولا أريد سوى منزلٍ يرحمني من همِّ الإيجار، وتوظيف ابني بالقرب مني ليقوم على خدمتي وخدمة الأسرة”. للاستفسار والتواصل حول الحالة عبر البريد الإلكتروني: [email protected]