يعاني أهالي مركز ثلوث المنظر بمحافظة بارق في منطقة عسير -وعلى مدار ست سنوات متواصلة- من نقص الخدمات الضرورية؛ حيث كرر الأهالي مطالبهم ببعض الخدمات التي تعتبر من أولويات كل بلدية تسعى للارتقاء بخدماتها. وأوضح الأهالي أن مطالبهم ضلت طريقها بين مكاتب بلدية محافظة بارق التي تشرف خدميّا على المركز وقراه ولم تر النور. وأعرب الأهالي عن أملهم في أن تلقى طلباتهم قبولاً؛ خاصة مع التطوير الحديث والنقلة النوعية التي تشهدها بلدية بارق بوجود المهندس عبدالرحمن بن رفيدي الأسمري، رئيس البلدية الجديد. وقال المواطن علي حسن الشهري، إن مدخل المركز والاهتمام بتشجير الشوارع وزيادة حاويات النظافة في بعض القرى، كوادي بقرة وبركوك والبيضاء وآل حلوة والقوافل ونعص -وغيرها من قرى المركز- تقع في أولويات مطالبهم. وطالب الشهري بضرورة مراعاة حرمة الأموات وتسوير بعض المقابر في قرى مركز ثلوث المنظر. وناشد المواطن محمد علي الشهري بلدية بارق، بضرورة سرعة افتتاح مكتب الخدمات البلدية الذي تم اعتماده مؤخراً وأرسِيَ على مقاول للتنفيذ، مؤكداً أن هذا المكتب في حالة إنجازه، فإنه سيكون همزة وصل بين مطالب الأهالي والبلدية. وأوضح أن مركز ثلوث المنظر يعتبر حلقة وصل بين محافظات تهامة ومحافظات السراة في تنومة والنماص ومراكز بللسمر وبللحمر، وتعتبر ملتقىً سياحياً شتوياً في فصل الصيف يرتاداه الناس في هذه الفترة من السنة، يستظلون خلالها جسور الطرق وأشجار النخيل المتناثرة على جانبي الطريق الرئيسي، الأمر الذي يبعث الحاجة لوضع ما يسهم في إراحة المواطن بإنشاء حدائق ومتنزهات واستثمار تلك المواقع لتكون مناطق جذب سياحي تعكس وجهاً مغايراً للمحافظة ومراكزها. وشدد عدد من المواطنين على حاجة المركز في وضع مطبات اصطناعية أو إشارات مرورية في التقاطعات الرئيسية، للتقليل من الحوادث المرورية، مع وضع اللوحات الإرشادية والإعلانات، وتفعيل المجلس البلدي، وبناء مجلس أهالي مصغر لكل قرية، يكون مقره المسجد، لكي يجتمع فيه الأهالي لمناقشة المواضيع التي تهم المركز وقراه. وبين المواطن يحيى الشهري، أن قرى وادي بقرة تحتاج لوقفة البلدية، من حيث الإنارة وتسوير المقابر، وكذلك إنشاء حديقة عامة للأهالي، لكي تكون متنفساً للأسر، سيما وأن وادي بقرة يمتلك مواقع جذابة على ضفاف الوادي، بالإمكان استثمارها لتكون مواقع سياحية في فصل الشتاء والربيع، والحال ينطبق على بعض المواقع في نعص وجبل بركوك جنوبي مركز ثلوث. ويعتبر سوق الثلاثاء بمركز ثلوث المنظر، من أشهر أسواق منطقة تهامة عسير منذ عشرات السنين، ويحظى باهتمام الأهالي، وفي ظل حركة التقدم، طالب الأهالي بضرورة تقديم ما يرتقي بالسوق، من حيث السفلتة وتوسيع الطرق الرئيسية والزراعية، والإنارة، وتحسين بيئة السوق ليكون بيئة جاذبة عن ذي قبل. وعلمت "المواطن" أن البلدية تعاني في اعتماد بعض المشاريع من معارضة الأهالي، الأمر الذي يضعهم في حرج، ما قد يتسبب في صرف النظر عن اعتماد المشروع لفترة أخرى، ريثما يتم معالجة الأمر مع بعض المعارضين ومحاولة إقناعهم بتنفيذ المشروع. واستعد عدد من المواطنين لمقابلة رئيس البلدية ومعالجة ذلك بأسرع وقت ممكن في مشروع قادم. وعن المكتب البلدي، أكد رئيس المجلس البلدي بمحافظة بارق -محمد بن عزالدين الشهري- أن مكتب بلدي مركز ثلوث المنظر، أدرج ضمن خطة البلدية، وقد أُرسي على المقاول، وسيكون دوره تلقي معاملات وشكاوى ومطالب الأهالي. وتشير المصادر إلى أن فتح مكتبي خدمات البلدية في مركزي ثلوث المنظر وجمعة ربيعة، قد يتأخر لعدم وجود الكادر الوظيفي الكافي، الأمر الذي سيسعى -من خلاله- رئيس بلدية بارق لمعالجته قريباً. وطالب رئيس بلدية بارق المهندس عبدالرحمن رفيدي الأسمري بضرورة الصبر؛ حيث يقوم على ترتيب كثير من الأوراق داخل أروقة البلدية، لتحسين البيئة التحتية للبلدية قبل الانطلاق في تنفيذ كثير من المشاريع التي تحتاج لدعم مالي ضخم، وهو في طور البحث عن ذلك في المراحل القادمة.