هنا تُختصر معاناة الألم، مرضانا يعانون التعب والاستهتار واللامبالاة، مستشفى هو المرجع في منطقة الباحة لكنه بقي لقرابة أربع سنوات بلا طبيب استشاري للكلى، إلا منذ أشهر قليلة مضت، حيث تم إحضار طبيب بنجلاديشي للقسم. مبنى خاص للكلى متأخر لأكثر من عام، ولا يزال أمامه فترة قد تكون مماثلة للانتهاء منه، وجبات باردة وبها روائح مقززة تُقَدَّم للمرضى، نظافة سيئة ودورة مياه واحدة للمرضى والمريضات والتمريض وعمال وعاملات النظافة، وأكياس قمامة متراكمة بجوار مغسلة المياه، وغرفة مجاورة لدورة المياه بها النفايات الطبية والمنظفات والمعقمات على حدٍّ سواء، دخول الرجال فجأةً على مستفيدات الغسيل بقصدٍ أو بدون قصد لصغر اللافتة وعدم وضوحها، أدوية للكآبة تُصرف لهم من غير المختص في الأمراض النفسية، وصحة الباحة تؤكد أن مرضى الفشل مكتئبون، بعوض وذباب داخل قسم الغسيل. هكذا روى مرضى ومريضات الفشل الكلوي بالباحة معاناتهم، ورغم نفي صحة الباحة، إلا أن الصورة أبلغ من عرائض التنظير؛ فليس من رأى كمن سمع. “المواطن” زارت قسم الغسيل الكلوي والتقت عددًا من المرضى؛ بعضهم من الزوار والذين بيّنوا الكثير من جوانب القصور أو الإهمال في قسم الغسيل الكلوي. لا يوجد سوى أطباء لا يجيدون العربية شكا أحد المرضى واتفق معه آخرون أنه لا يوجد طبيب استشاري لأمراض الكلى ولا أخصائي، الطبيب الموجود طبيب باطنة، ولا يستطيع المرور على مرضى الغسيل أو العيادة أو التنويم أو الطوارئ. وقال: “يوجد طبيبان من الجنسية البنجلاديشية لا يتحدثان العربية، وأحدهما دكتور قلب ولا يكتب لنا سوى مسكنات وأدوية صداع وخافض للحرارة، والآخر ما زال جديدًا في القسم، ولأن عدد المرضى كثير، ونحتاج الطبيب باستمرار أصبحوا يتجاهلون المرضى في العيادة، ولم يعُد أحد يأتي إلينا إلا وقت الضرورة القصوى”. الحمام يستعمله جميع المرضى رجال ونساء ومخزن للنفايات وأضاف مريضٌ آخر: “عُلقت شهادة الجودة بجانب الباب، ولا نعلم كيف حصل عليها القسم وما نقاط التقييم؟! علب المناديل التي بالكهرباء تم تعليقها قبل أن يأتي مسؤولو الجودة، وبعد ذهابهم بأسبوع تعطلت ولم يأبهوا بها، ودورة المياه يستخدمها جميع المرضى، والعمال يستخدمونها مكبًّا للنفايات والشراشف المتسخة، وأحيانًا لا تستطيع الدخول من الأكياس والقمامة”. وبيّن مستفيدٌ ثالث: “تجميع حاويات النفايات الطبية فوق بعضها في القسم يزعجنا، كما أن الحاويات الجديدة الموجودة بجوار الأسِرّة يلزم لفتحها الضغط عليها بالقدم، فكيف نفعل ذلك ونحن ممددين على السرر للغسيل؟ وهو الأمر الذي تسبب في رمي المرضى للمناديل والعلب على الأرض لحين الانتهاء من الغسيل لرفعها أو حضور عمال النظافة”. وأوضح نزيل رابع: “من يحتاج لجراحة وإجراء قسطرة لتركيب الغسيل، تُجرى له في القسم رغم أنه من الأولى إجراؤها في غرف العمليات المعقمة أو الجراحة، والأسرَّة المُتعبة صغيرة وضيقة وتتعب أجسادنا؛ فقد اشتكينا أكثر من مرة لتغييرها بشيء يريحنا خاصة جلوسنا لساعات عليها، نريدها من النوع الكبير المريح”. النساء عرضة لكشف عوراتهن من جانبها كشفت سيدة مستفيدة من الغسيل: “نعاني من وجود لافتة صغيرة تبين أن هذه غرفة غسيل الكلى فلا أحد يراها، ونتفاجأ بدخول الرجال علينا أكثر من مرة؛ يعتقدون أنها قسم العناية الخاصة، والمصيبة أن الحارسة تذهب الساعة 3 عصرًا والزيارة تبدأ بعد ذلك، ونحن نغسل نصف عدد أيام الأسبوع، ونمضي 4 ساعات يوميًّا؛ وبالتالي نكون قد نزعنا عباءاتنا وأغطيتنا، ويفترض أننا في مكان أشبه بمنازلنا”. دواء الاكتئاب لكل المرضى وتابعت: “هناك مريضة وصف لها طبيب الكلى- دون وجود غيره وقتها- حبوبًا ما، وأُعطيت كذلك لمريضة أخرى وثالثة ورابعة، في البداية لم يكن لدينا معرفة بها، ولكن كشفنا ذلك عندما أُعطيت مريضة بعد ذلك من نفس النوع، ولكن هذه المرة كانت علبة كاملة، وقرأنا التعليمات وعرفنا أنها علاج للاكتئاب؛ فهل نحن مكتئبات؟! هل صحة الباحة تعتبرنا مرضى بالكلى ومرضى نفسيين؟!”. التحاليل تضيع ولا تصل للأطباء وأضافت مريضة ثانية: “نُجري كل شهر تحاليل شاملة، والمُختبر يُخطئ أو يعطي نتيجة خاطئة في كثير من المرات، أو يقول لم يصلني شيء، وقد تسقط التحاليل سهوًا ولا نعلم كيف.. فتأتي التحاليل ناقصة، وبعد خروج التحاليل لا أحد يأتي يخبرنا ما نتائجها؛ هل هو مرتفع أم منخفض؛ فنقوم نحن لخبرتنا الطويلة وتواجدنا المستمر في الغسيل بأخذ النتيجة- إن وجدت- ونقرؤها ونعرف المنخفض والمرتفع ونسبة الغسيل وكيفية التصفية، فإن كانت فُقدت فهي مصيبة وإن لم تُفقد أين الأطباء منها؟ بل إننا أصبحنا نعرف لمكينة الغسيل، وكيف نقوم بتشغيلها، ونعرف إذا كانت عطلانة”. وواصلت: “بعض المريضات يجرين تحاليل للكالسيوم حتى لا ينخفض في الجسم، ويسبب هشاشة في العظام، وبالتالي كسورًا إلا أن الطبيب لا يسأل عن هذه التحاليل أو حتى يفكر في قراءتها؛ لأنه غير مختص”. نقص الممرضات وطعام نيء للمرضى مستفيدة ثالثة تقول: “نشتكي من نقص الممرضات فهناك 6 مرضى لكل ممرضة واحدة، والآن أتوا بممرضات غير مُدربات ولا مُتمرسات ولا مُؤهلات، ويتدربن علينا بضرب الإبر!!”. وأضافت: “الطبيب سمح لنا بالأكل العادي مع أن مريض الكلى له أكل معين؛ لأننا نغسل ونتعب ويلزمنا شيء نظيف ومرتب، وعندما ننتهي من الغسيل وننتظر الوجبة ونحن في غاية التعب والإرهاق والجوع يأتينا أكل المستشفى وهو بارد ورائحته مُنفرة ومقززة، فمثلًا الأرز غير مغسول، أو نيء، أو بزيت، أو نجد الدم في الدجاج (كما في الصورة) ولا يتم تغيير الوجبات أو التنويع منذ سنة نفس الوجبة، رز أبيض أو أحمر ودجاج مقطع أو كفتة أو إيدام مسلوق، وخبز ناشف وسلطة مكونة من خيار مبشور وفوقه لبن، وعصير التفاح، هذه الوجبات سبّبت لنا آلامًا في البطن إسهالًا ومغصًا، كما أنه لم يعُد لها قابلية لدينا؛ فقد فقدنا الشهية للأكل بسببها”. وأشارت رابعة إلى سوء النظافة قائلة: “القسم غير كبير، لكن للأسف العمل فيه كثير، ولا يوجد سوى عاملتَيْ نظافة تقوم بجمع أربعة منظفات مرة واحدة، وتصبح رائحة المكان مقززة وهي تعتقد أنها نظافة وتعقيم فيحتاج القسم لنظافة مستمرة، ولكن للأسف هناك مواد مُنظفة تصيبنا بالصداع والألم أو كلوركس رائحته قوية، وعندما طلبنا تغييرها بمعطرات وديتول وأنواع أخرى غالية غير هذي الرخيصة رديئة الصنع قالوا لنا الوزارة منعت ذلك”. وأضافت: “كذلك المكيف فهو للثلاثة الأسَرة التي تحته بينما التي في الجهة الثانية لا يصلها شيء، وريموت المكيف ليس عندنا لدى المسؤولة عن القسم؛ فأصبحنا نتحكم في تشغيله بالعصا، ومع ذلك إما بارد أو هواء لا يقدم شيئًا، إضافة إلى أنا نشم أحيانًا رائحة قوية ومقززة لا نعلم مصدرها، والبعوض والحشرات الطائرة الصغيرة أزعجتنا كثيرًا”. واستطردت: “القسم يتكون من أربع غرف: الأولى: لمن لديه فيروس الكبد الوبائي c، والثانية والثالثة: لمن عندهم فيروس أو حديثو الغسيل، والرابعة: لمن عندهم فايروس الكبد B”. المدير الجديد يرفض التعاون لراحة المرضى نزيلة أخرى كان لديها شكوى تجاه المدير الجديد؛ حيث قالت: “المدير منع عاملات النظافة أن يقمن بتوصيل المرضى من الغسيل إلى السيارة، وعند طلب العاملات إيصالنا لمدخل الطوارئ بعد الغسيل للخروج تقول ممنوع، إضافة إلى نقص وعجز وعدم وجود عربيات أصلًا؛ فنذهب نستلف عربيات العجائز، وكذلك منعه للممرضات أو العاملات بصرف العلاج لنا يقول أنتِ انزلي خذي علاجك بنفسك”. وتابعت: “لم تُصرف البطائق الذكية للدخول بمواقف الكلى للجميع، وكذلك بطائق التعريف التي تحتوي معلومات المريضة لتتمكن من الغسيل في أي مستشفى في حال السفر، بل يضطرون لمخاطبة مستشفانا في كل مرة نسافر فيها”. وتابعت مستفيدة خامسة: “قبل أشهر قليلة حضرت إلينا أخصائية التغذية بتعليمات خاطئة في الأكل والشرب فتقول مثلًا: اشربي كوب حليب كل يوم وبيض كل يوم، أو اشربوا ماء على الأقل 8 كاسات في اليوم، مع العلم أن الماء أكبر عدو لمرضى الكلى ولا يصلح لنا أبدًا؛ لأن مريض الفشل الكلوي إذا شرب الحليب وأكل البيض كل يوم يسبب ارتفاع هرمون الغدة الجار درقية وارتفاع الفوسفور، ويسبب حكة فظيعة في الجسم. ولا أخفيك أنها انصدمت من معرفتنا ومعلوماتنا فأعطتنا أوراق تغذية وذهبت وتركتنا، أغلبنا يلزمها متابعة في كل شيء؛ لأن طبيعة جسم المرأة والهرمونات والدورة الشهرية يُسبب تأخير لها وتعب للجسم”. 15 عامًا ويوم الكلى مجرد دعوات على ورق من ناحيتها قالت مريضة أخرى حنان العمري : “منذ 15 عامًا وأنا أغسل الكلى في مستشفى الملك فهد بالباحة، وأشاهد الإهمال والتهميش من إداراته المتعاقبة، ولم يأتِ يومًا أحد من مسؤولي المستشفى بالتنبيه لإكمال التحاليل الخاصة بالتبرع، التي لو حضر أحد تكون جاهزة ولم يُفعّل اليوم العالمي للكلى بشكلٍ صحيح في أيٍّ من أعوامي ال15، وذلك بدمج المرضى مع الناس العاديين؛ ليحكوا تجربتهم في الغسيل، ويحثوهم على التبرع، وليس مجرد برشورات تُنشر، نطالب جمعية الملك سلمان (كلانا) بالحضور لمشاهدة الإهمال في المستشفى، وتضمنا إلى الجمعية التي تهتم بالمرضى وتعطي دورات للمرضى ولذويهم عن كيفية التكيف مع الغسيل وتصرف مساعدات مالية للمرضى، وتمنح بعثات للدراسة بالخارج”. وأردفت: “تقدمنا بعدة شكاوى وخطابات منذ 4 سنوات- آخرها شهر شعبان الماضي- لمديري المستشفى، ومنهم مدير عام الشؤون الصحية الحالي فترة إدارته للمستشفى، ومع ذلك لم نجد حلًّا؛ فتارةً يطردنا السكرتير، وتارة يحيلونا إلى الأخصائية الاجتماعية، وفي المجمل لم يُلتفت لأيٍّ من خطاباتنا”. رد الصحة على ما يواجهه المرضى: الطبيب حر في تقديم ما يشاء من أدوية “المواطن” عرضت الموضوع برمته على محمد علي آل سليمان- الناطق الإعلامي لصحة الباحة- الذي بعث بإيضاحه باعتماد الدكتور خالد الحجاج- المدير التنفيذي لمستشفى الملك فهد بالباحة- قائلًا: “أدوية الاكتئاب هي وصفة طبية بحتة يلجأ إليها الأطباء لبعض الحالات، خاصة مرضى الكلى؛ لما يصاحب الفشل الكلوي من إحباط واكتئاب وأمراض نفسية أخرى؛ حسب ما يراه الطبيب المعالج وتوصية الأخصائي النفسي والاجتماعي”. وأضاف: “عدد مرضى الكلى في الوقت الراهن 72 قابل للزيادة أو النقصان، وبالنسبة لمبنى الكلى بمستشفى الملك فهد فهو متأخر وليس متعثرًا، وسبب التأخير يعود للمقاول الذي سيطبق بحقه غرامة تأخير تقارب المليون و800 ألف ريال”. وتابع: “أما المدة المتبقية لإنجاز المشروع الذي بلغت نسبة إنجازه 75٪، فقد تعهد المقاول بعد الاجتماع مع وكيل إمارة منطقة الباحة، وبحضور مدير عام الشؤون الصحية ومساعده للشؤون الهندسية، بأن ينجز ما تبقى من المشروع خلال خمسة أشهر- بمشيئة الله”. التحاليل تُسجل أولًا بأول ولا تضيع وحول ضياع بعض التحاليل أفاد: “لا يوجد ضياع للتحاليل، بل أنها تُسجل أولًا بأول، ويتم قراءتها من قبل الأطباء بصفة مستمرة وتقييم الحالات، وتُصرف الأدوية بناءً على النتائج المخبرية”. لا وجود للبعوض وضيق المكان يدفع لتخزين النفايات بالحمام ونفى “آل سليمان” وجود البعوض والذباب في القسم وانتشارها قائلًا: “لم نلحظ وجود البعوض والذباب بالقسم بل بالمستشفى، وهذا الكلام غير صحيح”، أما اللوحات الإرشادية واللافتات التي تسببت في دخول الرجال على النساء في بعض الأيام فأفاد: “جاري العمل على تغيير جميع لوحات المستشفى بمعايير الجودة JCA وزيادة في حراس الأمن”. وحول عدم مناسبة الأسِرّة قال: “الأسِرّة المتواجدة بغسيل الكلى مطابقة للمواصفات والمقاييس العالمية من حيث النواحي الطبية؛ لسهولة حركتها وتعدد حركاتها في حالات انخفاض ضغط الدم وسهولة حركة الكادر الطبي حولها للتعامل مع الأجهزة”. “الصحة” تعترف بنقص الأطباء أما عدم وجود المتخصص ونقص عدد الأطباء والتمريض وإحضار ممرضات مؤخرًا غير متمرسات قال “آل سليمان”: “يوجد طبيب أخصائي بقسم الكلى، وقائم بتغطية القسم بأكمل وجه، كما تم استقطاب طبيب آخر للقسم، ولا يخفى عليكم أن الكوادر الطبية يوجد بها نقص في أكثر دول العالم، ومنها المملكة، وجاري العمل على استقطاب كوادر طبية قريبًا، مع أنه تم دعم القسم بكادر التمريض حتى وصل العدد الآن إلى 25 من سابق 18 ممرضة”. وحول شكوى المرضى من التغذية بيّن أن “الغذاء المقدم إلى مرضى غسيل الكلى تم حسب رأي الطبيب المعالج؛ بحيث لا يتعارض مع حالتهم الصحية”. وعن النظافة وتجميع النفايات بالقسم وجودة المنظفات أوضح: “لضيق المكان وقلة عدد عاملات النظافة قد يكون هناك تجمع للنفايات، وخاصة في فترة بداية الشيفتات ونهايتها، مع العلم بأن الشيفت لكل جلسة 4 ساعات ومحاليل التنظيف هي المحاليل التي تورد من قبل شركة الصيانة والنظافة، وهي ذات جودة عالية، ويتم مراقبتها بصفة مستمرة”. وعن منع الممرضات من صرف الأدوية والعاملات من إيصال المريضات بعد الغسيل قال: “صحيح؛ وذلك لوجود عاملة نظافة واحدة بالقسم، وجاري تدعيم القسم بعاملات؛ لسد العجز. ولا تستطيع الممرضة ترك المرضى والأجهزة والذهاب إلى الصيدلية لإحضار الأدوية لهم، لاسيما وأنها تلبس الزي المعقم الذي تحمي به المرضى من انتقال العدوى، وعلى مرافق المريض النزول لأخذ العلاج”. وحول البطاقات التعريفية لمرضى الكلى والذكية للمواقف بيّن متحدث صحة الباحة: “البطاقات التعريفية هي بطاقات لا تُستخدم للمرضى؛ لأن مريض غسيل الكلى يجب عليه أن يُحال رسميًّا لوجود آلية طبية؛ حتى تستطيع المراكز الأخرى خدمته بالطريقة الطبية المثلى؛ لذا فإن بطاقات التعريف فقط تُستخدم لطلب إنهاء المعاملات في بعض الدوائر الحكومية وطلب الأولوية، ويتم صرف بطاقة للمواقف المخصصة لمرضى غسيل الكلى بالطوارئ”. فيما لم تعلِّق صحة الباحة حول الاستفسار عن تجاهل إدارات مستشفى الملك فهد المتعاقبة خلال 4 سنوات للشكاوى المقدمة من مرضى الفشل الكلوي، وعدم تمكينهم في غالب الأوقات من لقاء مدير المستشفى.