رفع الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، باسمه واسم أئمة وخطباء وعلماء ومدرسي الحرمين الشريفين ومنسوبي الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، أحرَّ التعازي لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود والأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد والأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد في المتوفين الذين قضوا أثناء التدافع بمشعر منى. وقال السديس: “إننا في الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي وبقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره في صفاء الأمر وكدره لنرفع أحرّ التعازي، وأصدق المواساة سائلين الله بأسمائه الحسني وصفاته العلى أن يلهم الجميع الاحتساب والصبر، وأن يعظم لهم المثوبة والأجر، وألاّ يرى الجميع مكروهاً في عزيز لديهم”. وأكد معاليه على أهمية الالتزام بما يصدر من تعليمات تهدف إلى تقديم أفضل الخدمات لضيوف الرحمن مع الحرص والاهتمام على رفع جانب التوعوي بما يسهم بإذن الله في حج آمن بعيد عن الحوادث والمخاطر وهو الهدف الذي تسعى إليه المملكة حرصاً على سلامة وأمن ضيوف الرحمن. ودعا السديس الحجاج إلى أخذ الحيطة والحذر وتوقي أسباب التزاحم والتدافع والتزام السكينة والوقار والرفق، مشيداً بتوجيه سمو ولي العهد بتشكيل لجنة للتحقيق في الحادث، ومشدداً على ضرورة التكامل والتعاون بين جميع الجهات والمؤسسات في تثقيف وتوعية الحجيج، داعياً الجميع لا سيما وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي إلى عدم الانسياق وراء الإشاعات والمغالطات والمزايدات، وأن هذه الحوادث الطبيعية لا تغض من الجهود العظيمة التي تبذلها القيادة الرشيدة في تحقيق أمن وسلامة ضيوف الرحمن، وهو ما أكده خام الحرمين الشريفين في كلمته الضافية في حفل المعايدة. وابتهل السديس إلى المولى -جل وعلا- أن يتغمد بواسع رحمته ومغفرته المتوفين ويسكنهم فسيح جناته وأن يعلي منازلهم، وأن يمن على المصابين بسرعة الشفاء والعافية ويلهم أسرهم وذويهم جميل الصبر وحسن العزاء، وأن يحفظ المملكة العربية السعودية وسائر بلاد المسلمين من كل سوء ومكروه إنه سميع مجيب.