تعاني بعض المقابر في محافظة العرضيات من التصدع واختفاء معالمها؛ بسبب العوامل المختلفة مع مرور الزمن، بل إنها أصبحت مرتعًا للماشية، وطريقًا للمارة، ولحقت بها أضرار كبيرة نتيجة الأمطار والسيول، وهو ما يزيد من احتمالية سهولة نبشها من قِبَل الحيوانات السائبة، ويشمل الإهمال مقبرة قري سورة، ومقبرة الحجرة بنخال، ومقبرة آل مطاع بشمران. مما دعا أهالي بعض القرى في محافظة العرضيات لمطالبة الجهات ذات الاختصاص بسرعة صيانتها وتسويرها والاهتمام بها؛ احترامًا لحرمة الأموات. وعبّر جميل القرني- إمام وخطيب مسجد بنخال- عن استيائه من حال المقابر بنخال جراء تهالكها، وذكر أن هناك قصورًا من بلدية العرضية الجنوبية، وتمثل ذلك في عدم تسويرها؛ حيث إنها أصبحت ممتهنة من البشر والحيوانات، ولم يعُد لها حرمة، ولا لساكنيها كرامة مع أنّ حرمة الميت كحرمة الحي، فمن يرضى من الأحياء على نفسه ما يراه الآن في هذه المقابر الذين هم أهلنا الذين سبقونا، ونحن على إثرهم لاحقون؟! وطالب حوفان القرني باحترام الموتى من المسلمين، وذكر أن عدم إيذائهم واجب علينا، ولا شك أن المرور عليها بالسيارات والمواشي وإلقاء النفايات تتحمله البلدية؛ وذلك لمماطلتها في تسويرها وحفظها من أولئك الناس، وذكر أنه تقدم بعدة مطالبات من أجل تسوير مقبرة قري سورة بنخال، واكتفت البلدية بالوعود، ولم يُنفَّذ شيءٌ على أرض الواقع. وأكد زهير الشمراني أن مقبرة آل مطاع بشمران حالها كحال الكثير من مقابر العرضية الجنوبية، تفتقد إلى تسويرها رغم المطالبات المتكررة، ولكن البلدية لم تُحرك ساكنًا، متسائلًا عن دور أعضاء المجلس البلدي الذين يقومون بجولات بين الحين والآخر؟ “المواطن” تواصلت مع رئيس بلدية العرضية الجنوبية فايز بن معيض الشهري، ومع عضو المجلس البلدي محمد بن جاري القرني، ولكنهما لم يردا على أي تساؤل أو استفسار حول هذا الموضوع.