تشهد مختلف الأسواق التجارية والمكتبات في منطقة جازان هذه الأيام حركة نشطة، تتكرر في مثل هذا الوقت من كل عام؛ نتيجة الإقبال الكبير من أولياء الأمور الذين يحرصون على شراء مستلزمات الدراسة قبل انطلاق العام الدراسي الجديد يوم غد الأحد. وبدأت الأسواق والمكتبات في عرض بضائعها بأسعار متفاوتة تختلف بحسب المواد المعروضة التي تناسب متطلبات كل فئة عمرية؛ استعدادًا لاستقبال العام الدراسي الجديد من حقائب، وكراسات، وأقلام، وملابس، وإكسسوارات مختلفة يفضل اقتنائها الطالب والطالبة أثناء الدراسة. وتجول مندوب "واس" في جازان على مجموعة من هذه الأسواق التجارية والمكتبات لرصد آخر الاستعدادات للمدارس، وما تشهده من ازدحام كبير من الأسر الذين يشترون حاجات المدرسة، مبينين أن الأسعار المتداولة لمختلف المواد المعروضة للبيع تتفاوت ما بين المرتفعة إلى المتوسطة. فقد قال المواطن علي مرعي: إذا نظرنا إلى واجهة أسعار بعض المستلزمات المدرسية سنرى أنها في متناول بعض المشترين، والبعض الآخر يتذمر منها، مطالبًا بتكثيف الرقابة في خلال هذه الفترات على حركة بيع مستلزمات المدارس، وشاركه الرأي المواطن عيسى السليماني الذي أكد أن هناك ارتفاعًا ملحوظًا في الأسعار خاصة في الحقائب والملابس. أما المواطن جبران حكمي فقد أفاد أنه يفضل شراء الأدوات المدرسية لأبنائه بعد انطلاقة العام الدراسي لتكون متوافقة لمتطلبات الطالب والطالبة التي يتعرف عليها من المعلمين أو المعلمات، كما يحرص على شراء أفضل وأجود المستلزمات؛ لأنها تدوم وقتًا أطول، وتجنبه شراء أدوات أخرى فيما بعد، لكن المواطن علي مصيدي خالف سابقه الرأي في أنه يفضل شراء المستلزمات المدرسية قبل بداية العام الدراسي؛ استغلالًا للوقت والجهد، وأيضًا ليكون جميع أبنائه على أتم الاستعداد لاستقبال العام الدراسي. ومن جهته قال المواطن إبراهيم جعفري: أفضّل شراء مستلزمات المدرسة من المكتبات ليس من المحلات الأخرى؛ كونها تعمل في مجال تخصصها، وأسعارها ثابتة ومعروفة بعيدًا عن التلاعب بالأسعار من قبل بعض المحلات الأخرى التي تسعى للفائدة مع عدم الالتفات إلى جودة ما يباع، مشيرًا إلى أن كثيرًا من المحلات تقوم ببيع نوعيات من الكراسات والأقلام قديمة الصنع؛ ما يفقدها جودتها، ويقوم المستهلك بشرائها؛ لحرصه على تلبية احتياجات الأبناء قبل بدء العام الدراسي بغض النظر عن الجودة. وكان للطلاب حضورهم في هذا الاستطلاع؛ إذ أشار طالب المرحلة المتوسطة عبدالله العتودي إلى أن أسعار المستلزمات المدرسية تتفاوت من مكتبة إلى أخرى ومن محل إلى آخر؛ مما يجعله يستغرق وقتًا طويلًا في التجول عن المحلات التي تبيع بأسعار منخفضة تناسب إمكانيات الأسرة المادية. وأبدت الطالبة عائشة دكمان سرورها بمقدم العام الدراسي الجديد، وعادة التسوق مع الأسرة لشراء لوازم الدراسة يحفه الكثير من المتعة؛ إذ تحاول مشاركة والديها في اختيار الأشياء التي تناسبها لتلبية احتياجاتها المدرسية. وعن باعة المستلزمات المدرسية قال علي أحمد علي: إن عملية بيع الأدوات المدرسيّة تزدهر مع بداية كل عام دراسي جديد، وتُعد هذه الفترة الموسم الحقيقي لنا الذي يعوضنا عن الركود الذي نعيشه في إجازة الصيف، مشيرًا إلى أن المنافسة بين المكتبات والمحلات الأخرى تكون في ذروتها هذه الأيام، ويختلف الجميع في طريقة عرض منتجاته، ويسعون إلى تخفيض أسعار بضاعتهم قدر الإمكان؛ لكسب أكبر عدد ممكن من المتسوقين. وأرجع البائع عبدالغني محمد أسد الإقبال الكبير من المتسوقين- خاصة من الطلاب والطالبات- إلى الرغبة في حب الظهور مع زملائهم بشكل جديد، خاصة الطالبات اللاتي يحببن تغيير حقائبهن المدرسية. وأفاد أن أسعار الحقائب المدرسية تتراوح ما بين 20 و130 ريالًا، و70 في المائة منها صناعتها صينية، مشيرًا إلى أن هناك نسبة بسيطة من الأدوات المدرسية سجلت ارتفاعًا طفيفًا في أسعارها بسبب أن بعض مصانع الأدوات المدرسيّة رفعت أسعارها.