تعدّ مقبرة أم الحمام المقبرة الثالثة التي تعمل حالياً داخل العاصمة الرياض، تحت إشراف أمانة منطقة الرياض. وتقع المقبرة في حي أم الحمام الشرقي بمساحة تسعين ألف متر مربع تقريباً، وتعتبر من أكبر المقابر حالياً، ويجاورها من جهة الشرق الجامع الشهير جامع الملك خالد. وتضمّ المقبرة -التي أنشئت قبل تسع سنوات- قبور علماء ومشايخ، ويأتي في مقدمتهم الشيخ عبدالله بن غديان -عضو هيئة كبار العلماء- والشيخ عبدالله العقيل -رئيس الهيئة الدائمة للقضاء سابقاً- كما تضم شخصيات مشهورة ورجال أعمال منهم عبدالعزيز الموسى وعبدالرحمن الخريف، إلى جانب عدد من أعيان مدينة الرياض وتفتتح المقبرة أبوابها للزوّار من الصباح إلى صلاة العشاء يوميّاً. ورصدت (المواطن) عصر يوم الجمعة الماضي عديدا من الزوار الرجال، ممن يأتون للسلام على موتاهم والدعاء لهم برفقة أبنائهم وتشهد المقبرة شهريّاً استقبال 220 جنازة من الرجال والنساء والأطفال من مختلف الأعمار، وتتولى الإدارة العامة لصحة البيئة بأمانة منطقة الرياض حفر القبور وتأمين موادّ الدفن وتجهيز الموتى بالمجان، وذلك وفق الشريعة الإسلامية بالتعاون مع الجهات المعنية ذات الاختصاص. وحرصت أمانة الرياض على إنشاء سور جديد بمواصفات معمارية حديثة، وتمّ تعميمه كتصميم موحد لجميع المقابر داخل مدينة الرياض. ويؤمل كثيرون أن تسعى الأمانة في إنشاء ممرّ مشاة خاص يربط ما بين جامع الملك خالد والمقبرة، ليتمكن المشيعون من نقل الجنائز سيراً على الأقدام وتجاوز مشكلة زحام السيارات في الشارع الرئيس المقابل للمقبرة. يشار أن الأمانة شرعت في إنشاء وتسوير مقبرة كبرى في شمال العاصمة الرياض على مساحة تقدر بنحو 2 مليون متر مربع، ضمن الخطة المستقبلية للتوسع في إنشاء المقابر في مدينة الرياض.