يكاد يتجاوز عدد المواطنين السعوديين، دون المقيمين، 21 مليوناً، وأكدت إحصائيات مختلفة أن أكثر من 70% من السعوديين لا يمتلكون مسكناً، حيث يلجأون إلى التأجير. هذا يعني أن أكثر من 15 مليون سعودي، ركّزوا كثيراً مع الأمر الملكي الأخير بتعيين الخبير المالي والعقاري ماجد الحقيل في منصب وزير الإسكان، بعد "دكتورين" هما: شويش الضويحي وعصام بن سعيد. من حق المواطن أن يواصل الحلم للمرة الثالثة بامتلاك المسكن، بعد الإفصاح عن اسم الرجل الثالث، الذي يدير دفّة الوزارة الأحدث عمراً بين الوزارات السعودية، والتي كانت أكثر حظاً عند تأسيسها برصد 250 مليار ريال لإطلاق نشاطها الكافي للتحليق عالياً بأحلام المواطن السعودي. في العالم بأسره، تؤرِّق المشكلة السكن النسبة الأبرز من سكان مختلف الدول، حتى الغنية جداً منها، وباتت الجهات الحكومية التنفيذية المسؤولة عن قطاع الإسكان، من أكثر الجهات التي تقع تحت طائلة المراقبة والمحاسبة باستمرار. ورغم ما يحظى به الحقيل من خبرات عقارية، من خلال آخر منصب له كعضو منتدب وعضو مجلس إدارة بإحدى أبرز شركات التطوير العقاري في السعودية، إلا أن يدرك تماماً أنه محاصر بقوة هذا المنصب، من خلال مراقبة تلك الملايين اللاهثة وراء السكن له، قبل مراقبة القيادة السعودية التي تشجِّع الكوادر التنفيذية الشابة لمقاعد الوزارات. في نهار 26 رمضان، جاء تعيين ماجد الحقيل، قبل ساعات قلائل من حلول ليلة 27 رمضان، التي يعتقد أغلب الناس أنها "ليلة القدر". إذا تأمل الوزير الموعود تجليات موعد التعيين، لسارع إلى البحث عن تقديم "عيدية" عاجلة للمواطنين، يوسِّع بها آفاق أحلامهم، بعد حلول العيد فعلاً. يحتاج المواطن بالفعل من صاحب الماجستير في إدارة الأعمال من جامعة إلينوي الأمريكية والزمالة المهنية للمحاسبين القانونيين الأمريكية، أن يجنِّد دراساته وخبراته، من أجل تجييش أفضل شركات التطوير العقاري المحلية والإقليمية والعالمية، من أجل تسريع وتيرة العمل في المشاريع الإسكانية، حتى يتحول الحلم إلى واقع و"عيدية" حقيقية، في العام المقبل. عمل الحقيل في القطاع المالي أكثر، لكنه فيما يبدو يعتز بآخر أعماله في القطاع العقاري. ومن خلال شركة "رافال" للتطوير العقاري، التي كان قيادياً فيها، كانت آخر رسائله التويترية قبل الأمر الملكي بالتعيين، حينما قال: "الجميع يحلمون بالتميّز.. قليلون فقط من يجعلونه واقعاً. والتميّز هو ذلك الفارق بين الجميل والرائع، النادر والفريد والجيد والعظيم. إنه تلك الغاية التي يسعى إليها الجميع، ولا ينالها إلا قليلون. إنه تلك القمة الشاهقة التي لا وصول إليها، إلا بالعمل والمحاولة والجهد الذي لا يعرف الكلل. فهو أكثر من عمل، إنه شغف وعزم وبناء ومهنية عالية، إنه الإبداع في تطوير الضواحي السكنية". يُشار إلى أن الحقيل عمل سابقاً بمؤسسة النقد العربي السعودي، وشغل عدة مناصب في مجال الإدارة المالية، كما شارك كعضو مستقل لمجالس إدارة صناديق الراجحي الاستثمارية. كما كان عضواً في مجلس إدارة بنك الجزيرة، وعضو مجلس إدارة الشركة السعودية الهندية للتأمين التعاوني، كما أنه عضو في العديد من اللجان المالية والتنفيذية بالمملكة. تُرى هل لهذه المقاعد المالية والتأمينية دورها، في تحريك حقيبة الإسكان، إلى جانب الخبرة العقارية؟ الملايين في الانتظار. div class="addthis_inline_share_toolbox_3adf" data-url="https://www.almowaten.net/?p=366408" data-title="حلم السعوديين الثالث ب"مسكن" بين ليلة القدر والعيدية!"