أعلن علماء أميركيون الأربعاء أن الدب القطبي المعرض لخطر الانقراض سيعاني من تناقص أعداده في معظم أصقاع المحيط المتجمد الشمالي إذا استمرت المعدلات الحالية للانبعاثات الغازية الخاصة بالاحتباس الحراري. وأوضحت الدراسة التي أشرف عليها علماء الأحياء بهيئة المسح الجيولوجي الأميركية إن إخفاق العالم في الحد من إطلاق الملوثات في الغلاف الجوي للأرض قد يفضي الى “تناقص فعلي حاد” في أعداد الدب القطبي في آلاسكا ومناطق أخرى. وقالت الهيئة الأميركية للأسماك والحياة البرية إن الدب القطبي، الذي تتراوح أعداده في العالم بين 20 إلى 25 ألفا، والذي يصل طوله إلى 3.35 متر ويزن 636 كيلوغراما، يستخدم الجليد الطافي على سطح البحيرات كمنصات لاصطياد فرائسه المفضلة من حيوانات الفقمة ذات الحلقات، أو للتزاوج، أو السفر إلى مسافات طويلة بسرعة دون استهلاك مخزونه المهم من الطاقة في السباحة لمسافات بعيدة. وقال تود أتوود الباحث في مجال الأحياء بهيئة المسح الجيولوجي، المشرف على هذه الدراسة في بيان “فقدان كميات كبيرة من الغطاء الجليدي، والتراجع المتوقع في الأعداد المتوفرة من الفرائس البحرية التي يقتات عليها الدب القطبي، من أهم الأسباب المحددة للمستقبل الذي يزداد قتامة لأعداد الدب القطبي”. وتوصل أتوود وفريقه البحثي إلى أن تحديات أخرى يواجهها الدب القطبي، منها عمليات التنقيب عن النفط والغاز واصطياده على أيدي السكان الأصليين، تصبح ذات أثر ضئيل إذا ما قورنت بفقدان الغطاء الجليدي.