صدر عن المؤتمر العالمي الحادي عشر للإعجاز العلمي في القرآن والسنة الذي نظمته الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة التابعة لرابطة العالم الإسلامي خلال الفترة من 18 – 20 شعبان الحالي بشأن الحادث الإجرامي الشنيع الذي تعرض له عدد من أبناء المملكة العربية السعودية الآمنين المسالمين أثناء صلاة الجمعة في الرابع من شهر شعبان 1436ه بمسجد الإمام علي بن أبي طالب في بلدة القطيف حيث قتل عدد من المواطنين بيد الغدر والخسة والخيانة وجرح منهم آخرون . وسألت الأمانة العامة للمؤتمر الله لذوي القتلى الصبر والسلوان وللجرحى السلامة والشفاء العاجل رافعة إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد –حفظهم الله- العزاء في فَقد وإصابة من ذهبوا ضحية للنفوس الشريرة التي تنطوي على مكامن الغدر والخسة والخيانة ، فلا نامت أعينهم ولا أمنت قلوبهم ولا سلمت أرواحهم التي استحقت الخزي قبل أن تستحق القصاص والتي استحقت حازت على سخط الله قبل أن تفوز برضى شياطين الجن والإنس الذين وسوسوا لهم بهذا الجرم الشنيع . وأكدت أن الجالية المسلمة في مملكة أسبانيا بكافة أبنائها لتعبر عن حزنها العميق بهذا الحادث الإجرامي الجبان وتتقدم كذلك بالعزاء لقيادة المملكة العربية السعودية وأولياء أمور الضحايا الأبرياء مشيرة إلى أنه قد اعتدى هؤلاء المجرمون على المسلمين كافة حين اعتدوا على بعض أبنائه واغتالوا البشرية قاطبة حين اغتالوا أول ضحية من ضحايا نفوسهم الشيطانية سقط في هذا الشهر الفضيل “من قتل نفساً بغير نفسٍ .. أو فسادٍ في الأرض فكأنما قتل الناس جميعاً” . وقالت الأمانة : أناس آمنون عزّل من السلاح يرسل إليهم أصحاب النفوس المريضة المأزومة من يفجر نفسه بحزام ناسف منتهكين حرمة الإنسان وحرمة الزمان وحرمة المكان وقد فقدوا أخلاق الإنسانية والعروبة قبل أن يفقدوا خلق الإسلام العظيم ، فأي انحراف للفطرة أشد من هذا وأي نفوس شريرة أكثر شراً من هؤلاء ، ولا تشك الأمانة لحظة في قدرة المعنيين بأمن المملكة العربية السعودية بقيادة سمو ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية -حفظه الله على الضرب بيد من حديد على كل من يتعدى الحرمات وينتهكها فهؤلاء المجرمون نبتة خسيسة في أرض طيبة لا بد من اقتلاعها قصاصاً وثأراً للحق وأهله. وأضافت أن لروح الإنسان عند الله حرمةٌ عظيمة يبينها هذا الحديث القدسي الشريف ” يَأْتِي الْمَقْتُولُ مُتَعَلِّقًا رَأْسُهُ بِإِحْدَى يَدَيْهِ مُتَلَبِّبًا قَاتِلَهُ بِيَدِهِ الأُخْرَى ، تَشْخُبُ أَوْدَاجُهُ دَمًا حَتَّى يَأْتِيَ الْعَرْشَ ، فَيَقُولُ الْمَقْتُولُ لِلَّهِ : رَبِّ ، هَذَا قَتَلَنِي ، فَيَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى لِلْقَاتِلِ : تَعِسْتَ، وَيُذْهَبُ بِهِ إِلَى النَّارِ ” .. ولهؤلاء المجرمين الباغين نقول لهم: إن صنيعكم الخسيس هذا لن ينال من ائتلاف قلوب أبناء المملكة العربية السعودية فيما بينهم وبين بعضهم وفيما بينهم وبين قيادتهم شيئاً بقدر ما يوحدهم جميعاً ضد فعلتكم الشنيعة لأنهم أكبر من نفوسكم الحقيرة وأكثر حكمة من عقولكم الضالة . واستنكرن الأمانة العامة للمؤتمر هذا الجرم الشنيع الذي نفذه هؤلاء المعتدون في هذه الدولة المباركة التي ترفع راية الإسلام وتطبقه في شئون حياتها وتنشره في العالم منوهة بأن هذا المؤتمر وأمثاله إلا خير دليل على هذا فإن المملكة العربية السعودية دولة رسالة جعلت الإسلام لها نهجاً والدعوة إليه طريقاً ومدت يدها بالخير والعون لكل من يحتاج إليها وقد أرسى قادتها دعائم الحوار العالمي بين الحضارات وجعلوه منهجاً وسبيلاً للتعايش على هذه الأرض التي استخلف الله عباده فيها مستنكرة أيضاً التطرف والغلو والبغي والعدوان الذي كانوا هم أول من عانى منه وسعى في مكافحة أصحاب الأفكار الضالة المنحرفة عن المنهج الإسلامي القويم . ودعت الأمانة العامة للمؤتمر العالمي الحادي عشر للإعجاز العلمي في القرآن والسنة الله سبحانه وتعالى أن يحفظ للمملكة العربية السعودية أمنها وأمانها وقيادتها وأبناءها من كل سوء ويكفيها شر كيد الأعداء ومكر الليل والنهار.