وسط مطالبات برفع وتيرة التلقيح ضد فيروس كورونا المستجد، وبينما ينتظر العالم 69 نموذجاً عن لقاحات مفترضة، أطل العلم بنظرية جديدة قد تغير كل المعايير، حيث اقترح خبراء صحة أن يتم الدمج بين لقاحين لكورونا مختلفين، كأن يتناول المصاب الجرعة الأولى من لقاح أسترازنيكا، ثم الجرعة الثانية من نوفافاكس. في التفاصيل، كشف تقرير لصحيفة "لوس أنجلوس تايمز"، أن جامعة أوكسفورد البريطانية بدأت دراسة على 800 شخص أعمارهم 50 سنة فيما فوق، لاختبار إمكانية مزج اللقاحات، حيث يقوم العلماء باختبار أنظمة لقاحات مكونة من تركيبات وفترات زمنية، مختلفة عن الموجودة حاليا في بريطانيا. تجارب معملية بدوره، أشار الطبيب، ماثيو سناب، إلى تجارب أجريت على الفئران قد عززت توليفات لقاح فايزر وأسترازينيكا المناعة بشكل أفضل عن جرعتين من نفس اللقاح، معتبراً أن ذلك ربما سيعمل مع البشر أيضا. وقد شجعت الدراسة العلماء على الاعتقاد في أن مزج اللقاحات قد يعزز من مناعة الجسم، حيث لا يمكن لأنظمة اللقاح غير المتطابقة توليد أجسام مضادة معادلة فحسب، وإنما تعزيز إنتاج الخلايا المناعية "CD8+T-cells". مناعة تتواصل فيما تتمتع هذه الخلايا التائية أيضا بذاكرة طويلة ومحددة لما يبدو عليه فيروس كورونا،. ما يعني أن المناعة قد تستمر لفترة أطول. ورغم أن خلط اللقاحات قد أيقظ هذه الخلايا التائية في الفئران، إلا أن الاستجابة المناعية نفسها لم تظهر في البشر بشكل قاطع بعد. يشار إلى أن مطالبات رفع وتيرة التلقيح كانت اصطدمت بالعائق اللوجستي الذي منع تحقيق ذلك، إضافة إلى ظهور تحويرات جديدة لفيروس كورونا. وقد صممت معظم اللقاحات ليتم منحها على جرعتين أو أكثر.