في كل الأزمات يظهر السعوديون أروع الأمثلة في التصدي للهجمات التي تحاول النيل من القيادة مما يشكل انعكاساً لقوة التلاحم والتكاتف بين القيادة والشعب في صورة غير مستغربة ودلالة للعالم أن قيادة الوطن خط أحمر ضد حملاتهم الممنهجة والمغرضة . محاولات النيل من القيادة وعلى مدى السنوات الماضية تعرضت المملكة العربية السعودية وقيادتها لهجمات متتالية تهدف في مجملها إلى محاولات للنيل من قيادة الوطن ، إلا أن تلك المحلات باءت بالفشل من خلال وقوف الشعب في التصدي لها وكشف المخططات والمؤامرات الدنيئة ليثبت للجميع بأن المواطن السعودي دائما يكسب الرهان ويؤكد مقولة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان عندما قال أنه يعيش بين شعب جبار وعظيم همتهم مثل جبل طويق ولن تنكسر . ومنذ أن تأسست المملكة العربية السعودية على يد موحدها الملك عبدالعزيز – طيب الله ثراه- ومن بعده أبنائه سارت المملكة وفق نهج واضح متخذه من القرآن والسنة دستوراً ومنهجاً تحتكم إليه في كل شؤونها وقضاياها وسط ثقة من الشعب ورضا تام بإجراءات القضاء في المملكة وكفاءة ومهنية القضاة . الشعب السعودي يقف خلف قيادته اليوم، يثبت الشعب السعودي في الوقوف خلف قيادته الرشيدة ويثق فيما اتخذته من قرارات للتعامل مع جريمة مقتل المواطن جمال خاشقجي رحمه الله ومنع تكرار مثل هذه الحادثة، خصوصاً وأن أسرة جمال خاشقجي قد عبرت عن رضاها عن الإجراءات القضائية التي تم اتخاذها للتعامل مع القضية وثقتهم في أن أحكام القضاء كانت عادلة و تمثل رادعا لكل مجرم ومسيء. ويؤكد الشعب السعودي أن محاولات التسيس لقضية خاشقجي لن يتأثر بها وأن المحاولات لإشغاله عن القيام بدوره في مساندة قيادة المملكة في جهودها لبناء مستقبل مزدهر لشعبها من خلال رؤية 2030 لن تتوقف وسيستمر في الوقوف مع القيادة ليكون حصناً منيعاً متماسكاً. بيان الخارجية وكانت وزارة الخارجية قد أًدرت بياناً بشأن ما تم تداوله في التقرير الذي تم تزويد الكونجرس به بشأن جريمة مقتل المواطن/ جمال خاشقجي رحمه الله. وأِشارت الخارجية إلى أن حكومة المملكة ترفض رفضاً قاطعاً ما ورد في التقرير من استنتاجات مسيئة وغير صحيحة عن قيادة المملكة ولايمكن قبولها بأي حال من الأحوال، كما أن التقرير تضمن جملة من المعلومات والاستنتاجات الأخرى غير الصحيحة. وأكدت على ما سبق أن صدر بهذا الشأن من الجهات المختصة في المملكة من أن هذه جريمة نكراء شكلت انتهاكًا صارخًا لقوانين المملكة وقيمها ارتكبتها مجموعة تجاوزت كافة الأنظمة وخالفت صلاحيات الأجهزة التي كانوا يعملون فيها، وقد تم اتخاذ جميع الإجراءات القضائية اللازمة للتحقيق معهم وتقديمهم للعدالة، حيث صدرت بحقهم أحكامُ قضائية نهائية رحبت بها أسرة خاشقجي – رحمه الله -. وأضافت : إنه لمن المؤسف حقاً أن يصدر مثل هذا التقرير وما تضمنه من استنتاجات خاطئة وغير مبررة، في وقت أدانت فيه المملكة هذه الجريمة البشعة واتخذت قيادتها الخطوات اللازمة لضمان عدم تكرار مثل هذه الحادثة المؤسفة مستقبلا، كما ترفض المملكة أي أمر من شأنه المساس بقيادتها وسيادتها واستقلال قضائها. وأكدت وزارة الخارجية أن الشراكة بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدةالأمريكية، هي شراكة قوية ومتينة، ارتكزت خلال الثمانية عقود الماضية على أسس راسخة قوامها الاحترام المتبادل، وتعمل المؤسسات في البلدين على تعزيزها في مختلف المجالات، وتكثيف التنسيق والتعاون بينهما لتحقيق أمن واستقرار المنطقة والعالم، ونأمل أن تستمر هذه الأسس الراسخة التي شكلت إطاراً قويًا لشراكة البلدين الاستراتيجية.