بدأت الهند إعدام عشرات الآلاف من الطيور بعد اكتشاف تفشي إنفلونزا الطيور القاتل؛ ما أدى إلى نفوق عشرات الطيور في جميع أنحاء البلاد، حسبما ذكر المسؤولون. وكثفت ست ولايات هندية على الأقل جهودها لاحتواء سلالتين من إنفلونزا الطيور – H5N1 و H5N8، في الأيام الأخيرة بعد نفوق الآلاف من البط والدجاج والغربان والطيور المهاجرة مثل الإوز البري. ما هو فيروس إنفلونزا الطيور H5N8 ؟ وانتشر فيروس H5N8، وهو نوع فرعي من إنفلونزا الطيور بين الدواجن والطيور البرية، في العديد من البلدان منذ أوائل العام الماضي. وقال مسؤولون في ولاية هيماشال براديش الشمالية إنه تم العثور على جثث طيور خلال الأسبوع الماضي في بحيرة في الهيمالايا التي تشهد أسرابًا كبيرة من الطيور المهاجرة خلال فصل الشتاء. وقال المسؤولون إن العينات المرسلة إلى المعهد الوطني الهندي لأمراض الحيوان عالية الأمان أثبتت أنها إيجابية لفيروس H5N1، وكانت معظم الضحايا من الإوز. وحظرت السلطات المحلية بيع وتصدير الدواجن في المنطقة وصعدت من الاختبارات للسيطرة على انتشار الدواجن.. ومن أجل ذلك، أعدمت الهند ما يقرب من 35 ألف دجاجة بعد إصابتها بإنفلونزا الطيور، وبعد ذبحها تم إحراقها، وبعد ذلك سيقوم فريق خاص من الخبراء بتطهير المنطقة. وقال جيه راداكريشنان، وزير الصحة بولاية تاميل نادو، لموقع فرست بوست الهندي: إن أنفلونزا الطيور تنتشر بسرعة، وقد يكون هناك احتمال أن يتأثر البشر؛ لذلك، وكإجراء احترازي، طورت المديرية العامة للخدمات الصحية خطة طوارئ لإدارة الحالات البشرية. وقالت سلطات ولاية هاريانا الشمالية، إن ما يقرب من 150 ألف دجاجة نفقت في ظروف غامضة في العديد من مزارع الدواجن في منطقة باروالا، كما أبلغت ولاية البنجاب المجاورة عن وفيات مماثلة. وقالت أكثر من 20 مزرعة إن الدجاج عندها مات بسبب مرض غير معروف وتم إرسال العينات إلى المعامل لفحصها، ويرجح الأطباء أن هذا المرض هو السلالة الجديدة من فيروس إنفلونزا الطيور. ويُذكر أن الهند كانت قد شهدت نوبات من تفشي إنفلونزا الطيور المدمرة في العقود الأخيرة، وكان أكثرها خطورة في عام 2008، عندما تم إعدام ملايين الدواجن.