قالت الصين إن فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) انتقل إلى سوق ووهان عبر صادرات الأغذية المجمدة من أستراليا، حيث كتبت صحيفة جلوبال تايمز المملوكة من قِبل الحكومة أن فكرة استيراد الفيروس احتمالية لا يمكن استبعادها، لكن رغم ذلك فقد اعترفت بعدم وجود دليل داعم. وكانت بكين تدعم مثل هذه النظريات القائلة إن الفيروس لم يبدأ من عندها منذ أكتوبر الماضي، وذلك عندما وجد الخبراء الذين يتتبعون تفشي المرض في مدينة تشينغداو عينات حية من فيروس كورونا على عبوات من سمك القد المجمد المستورد. تصاعد التوتر بين الصينوأستراليا ويأتي تقرير جلوبال تايمز وسط تصاعد التوتر السياسي والاقتصادي بين أسترالياوالصين بعد أن فرضت بكين تعريفة بنسبة 212 % على بعض الصادرات الأسترالية كما نشرت صورًا دعائية مزيفة تشير إلى مزاعم بارتكاب جرائم حرب من قِبل القوات الأسترالية في أفغانستان. وأيضًا نشرت رسمًا كاريكاتوريًا للكنغر وهو شعار أستراليا، يعكس خيالًا للنسر وهو الشعار الوطني الأمريكي، قائلة إن كانبرا ما هي إلا بيدق في استراتيجية الولاياتالمتحدة في السنوات الأخيرة. الصين تتهم أستراليا بتصدير كوفيد-19 إليها ! وكان قد تم الإبلاغ عن حالات الإصابة بفيروس كورونا لأول مرة في ووهان الصينية في ديسمبر من العام الماضي قبل أن ينتشر المرض بسرعة في جميع أنحاء العالم وتسبب في وفاة 1.5 مليون شخص وتدمير الاقتصادات. وتابع تقرير الصحيفة الصينية في محاولة للتشكيك في فكرة أن كوفيد-19 نشأ في ووهان قائلًا إنه تم استيراد منتجات مبردة من عدة دول منها منتجات اللحوم من البرازيل وألمانيا وشرائح اللحم الأسترالية والكرز التشيلي والمأكولات البحرية الإكوادورية، مشيرة إلى تقرير المركز الصيني لمكافحة الأمراض والوقاية منها الذي قال إن الاختبارات المعملية أكدت أن الفيروس يمكن أن يعيش لفترة طويلة على عبوات الأطعمة المجمدة، وهذا اكتشاف يجعل من الممكن جدًا الاعتقاد بأن الفيروس تم استيراده من الخارج. وأضافت: لم تخطر ببالنا الفكرة من قبل لكن يبدو الآن من المعقول أن الفيروس ربما تم استيراده إلى ووهان عبر منتجات سلسلة التبريد المستوردة. ومع ذلك، قالت منظمة الصحة العالمية إن الفيروس يمكن أن يعيش لفترة طويلة في ظروف التخزين البارد لكن الأمثلة نادرة. وليست هذه هي المرة الأولى التي تقول فيها بكين أن الفيروس جاء إلى الصين لا منها، حيث سبق وأن قالت في مارس إن الجيش الأمريكي جلب الفيروس إلى ووهان، ثم استشهدت جلوبال تايمز ووسائل إعلام صينية أخرى بورقة نشرها المعهد الوطني الإيطالي للسرطان والتي قالت إن الأجسام المضادة ل كوفيد-19 تم العثور عليها في عينات من مرضى في أكتوبر من العام الماضي. وزعمت ورقة أخرى نُشرت في وقت سابق من هذا العام أنها وجدت آثارًا ل فيروس سارس-كوف-2 في نظام الصرف الصحي في برشلونة في عينات مأخوذة في مارس 2019.