أفادت عدة وسائل إعلام داخل إيران، باغتيال محسن فخري زاده مهابادي، القيادي البارز في برنامج إيران النووي، في المنطقة الباردة بدماوند قرب طهران. ووصف نادي الصحفيين الشباب التابع للإذاعة والتلفزيون، فخري زاده بأنه أحد العلماء الأكثر نفوذًا ورتبًا في مجال البحث العلمي، مضيفًا أن جهود إنقاذ حياة مهابادي باءت بالفشل بعد الحادث. كما أكدت العلاقات العامة بوزارة الدفاع الإيرانية هذا الخبر وعينت محسن فخري زاده رئيسًا لهيئة الأبحاث والابتكار بوزارة الدفاع بدلًا من مهابادي. وذكر بيان لوزارة الدفاع أن فخري زاده أصيب بجروح بالغة خلال الاشتباكات، وأن جهود الفريق الطبي لتأهيله باءت بالفشل. تفاصيل الحادث: في غضون ذلك، كتبت وكالة أنباء فارس، في تقرير لها، أن الحادث وقع في شارع مصطفى الخميني في أبسارد، وخلال الاشتباك سُمع دوي انفجارات وطلقات وابل. فيلمي از انتقال شهيد #فخريزاده به بيمارستان/ باشگاه خبرنگاران pic.twitter.com/BsP86mb65V — خبرآنلاين (@khabaronlinee) November 27, 2020 وذكرت وكالة الأنباء أن ثلاثة أو أربعة ممن نفذوا عملية الاغتيال قتلوا في الاشتباكات، كما ذكرت وكالة تسنيم للأنباء أن بعض أصدقاء فخري زاده كانوا معه وأصيبوا. وأعلنت وكالة الأنباء وقت الاشتباك في الساعة 14:30 بتوقيت إيران وكتبت أنه في هذه الحادثة انفجرت فيه سيارة نيسان لمهابادي ثم أُطلق على السيارة وابل من الرصاص. الرجل الغامض: وتم وصف فخري زاده، وهو ضابط كبير بالحرس الثوري على قائمة عقوبات مجلس الأمن الدولي، بأنه شخصية رئيسية ومدير وقيادي لبرنامج إيران النووي، الذي لعب دورًا رئيسيًّا منذ عام 2001، كما وصفته مجلة فورين بوليسي بأنه الرجل الغامض لبرنامج إيران النووي. ولأول مرة في عام 2004، ورد ذكر اسمه في أحد قرارات الأممالمتحدة بشأن البرنامج النووي الإيراني كشخص متورط في أنشطة نووية أو صواريخ باليستية. اولين تصوير از محل ترور دانشمند رده بالاي کشور، محسن فخري زاده pic.twitter.com/6UJBxntbg0 — باشگاه خبرنگاران جوان | YJC (@yjc___agency) November 27, 2020 ووصفته وسائل إعلام إيرانية بأنه عالم يعمل في وزارة الدفاع ومدير سابق لمركز أبحاث الفيزياء أو أستاذ جامعي. في عام 2011، كتبت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تقرير أن محسن فخري زاده كان المدير التنفيذي لبرنامج يسمى آماد في إيران، والذي ينشط في مجال المتفجرات ومعدات الصواريخ لتركيب الرؤوس الحربية. وبحسب التقرير، تم تعليق جميع هذه الأنشطة بشكل شبه مفاجئ أواخر عام 1983، واختفى فخري زاده. برخي منابع خبري اعلام کردند ساعاتي قبل يکي از دانشمندان رده بالاي حوزه هستهاي و موشکي کشور در آبسرد دماوند ترورشد. متاسفانه تلاشها براي احياي اين شخص به نتيجه نرسيده و اين دانشمند به شهادت رسيده است.گفته ميشوند دانشمند به شهادت رسيده #محسن_فخريزاده استhttps://t.co/0nDLbYWOYu — خبرآنلاين (@khabaronlinee) November 27, 2020 ومع ذلك، في سبتمبر من العام الماضي، ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال، نقلًا عن مسؤولين أمريكيين وإسرائيليين والأممالمتحدة، أن فخري زاده عاد إلى الأنشطة النووية النشطة بعد عدة سنوات من الغياب. وفقًا لصحيفة وول ستريت جورنال، اعتقدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في ذلك الوقت أن مهابادي قد افتتح مركزًا جديدًا للأبحاث في أحد أحياء طهران الشمالية، كان يريد من خلاله إنتاج أسلحة نووية. وبحسب التقرير، فإن مركز الأبحاث، الذي يتألف من ستة أقسام، كان يسمى "منظمة الأبحاث الدفاعية والابتكار"، وتم تأسيسه في لافيزان بالقرب من القواعد العسكرية لطهران.