لا تزال أصداء استقالة وزير المالية التركي، وصهر الرئيس رجب طيب أردوغان تتردد في الشارع التركي، وفي أروقة السياسة في البلاد، لا سيما أنها أتت بشكل مفاجئ، وبطريقة غير معهودة. وأعلن نائب أنقرة عن حزب الشعب الجمهوري، مراد أمير الستار، أن القنوات الفضائية الموالية للرئيس التركي، رفضت نشر نص استقالة وزير الخزانة والمالية السابق بيرات البيرق، فما كان أمامه سوى إنستغرام. كما أكد أن البيرق أرسل استقالته أولًا إلى وكالة الأناضول الموالية لأردوغان، التي رفضت بثها، ثم أرسلها إلى الفضائية التي يمتلكها شقيقه سرحات البيرق A haber، الموالية أيضًا للرئيس التركي لكنها رفضت كذلك نشرها، بحسب العربية. وقال في تغريدة على موقع تويتر مساء أمس إن "البيرق بحث عن قناة تبث خبر استقالته لكن لم يجد، فكان الحل الأخير له نشرها على إنستغرام" يشار إلى أن البيرق، أعلن الأحد الماضي استقالته، عبر إنستغرام، عازيًا السبب إلى مشاكل صحية، بحسب تعبيره. صعب التصديق: وفاجأ أردوغان الأسواق الاثنين بقبوله استقالة البيرق المتزوج من ابنته الكبرى إسراء، وعين مكانه لطفي إلفان وهو تكنوقراطي معروف لدى المستثمرين ورحب به الاقتصاديون الذين انتقدوا بشدة الفرق الاقتصادية السابقة لأردوغان. في حين رأى بعض الخبراء أن الوعود التي أطلقها أردوغان أمس صعبة التصديق. وفي هذا السياق، وصف تيموثي آش الخبير الاقتصادي في مجموعة "بلوباي" لإدارة الأصول خطاب أردوغان الذي استغرق 21 دقيقة بأنه جيد إلى درجة يصعب تصديقه". وكان الرئيس التركي عين وزير المالية السابق صديق السوق ناجي إقبال رئيسًا جديدًا للبنك المركزي – وهو خيار قيل إن البيرق قاومه. وتحسنت الليرة إلى ما دون ثمانية ليرات مقابل الدولار الأربعاء بعد تداولها بحوالي 8,5 الأسبوع الماضي وهو مستوى قياسي تاريخي.